فتح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي الباب أمام إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا؛ للمساعدة في تدريب جنود البلاد من أجل مواجهة الجيش الروسي؛ حيث أشار خلال زيارته إلى كييف إن بريطانيا "بحاجة إلى جعل التدريب أكثر ملاءمة لاحتياجات الأوكرانيين".
وقال هيلي لصحيفة "التايمز": نحن بحاجة إلى تسهيل وصول الأوكرانيين إلى المعلومات، ونحن بحاجة إلى العمل مع الأوكرانيين لمساعدتهم على تحفيز وتعبئة المزيد من المجندين.
وعندما سُئل عما إذا كان هذا يعني توسيع نطاق تدريب المجندين الأوكرانيين داخل المملكة المتحدة ليشمل أوكرانيا نفسها، قال: "سنبحث في كل مكان نستطيع فيه الرد على ما يريده الأوكرانيون. إنهم هم الذين يقاتلون".
وفي العام الماضي، أعرب وزير الدفاع السابق، جرانت شابس، عن دعمه لمثل هذه الخطوة في مقابلة مع صحيفة "صنداي تليجراف".
ويُعتقد أن هيلي، الذي أدلى بهذه التعليقات بينما أعلن التزام بريطانيا بتقديم حزمة دعم بقيمة 225 مليون جنيه إسترليني لأوكرانيا، هو أول شخصية حكومية تطرح نفس الاقتراح، في الوقت الذي تتعرض فيه كييف لضغوط متزايدة للدخول في محادثات سلام مع موسكو.
بناء القدرات
خلال حملته لإعادة انتخابه، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا في أول يوم له في منصبه، بينما قال جيه دي فانس، نائب الرئيس القادم، إن أوكرانيا يجب أن تتنازل عن الأرض لروسيا مقابل السلام.
في المقابل، قال هيلي إن كييف يجب أن تدخل المحادثات "من موقع القوة وليس الضعف"؛ وذلك "في توبيخ واضح للرئيس المنتخب"، بحسب صحيفة "التليجراف".
وأضاف وزير الدفاع البريطاني أن أوكرانيا بحاجة إلى مواصلة بناء قدرتها على محاربة روسيا وردعها، وأضاف: "لا يمكننا أن نرفع أنظارنا عن الهدف".
وفي إعلانه عن حزمة الدعم، قال: "بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على شن بوتين لغزوه غير القانوني الكامل النطاق، أصبحت أعماق سوء تقديره أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث يواصل الشعب الأوكراني الشجاع تحدي كل التوقعات بروحه التي لا تنكسر".
وأضاف: "لكنهم (يقصد الأوكرانيون) لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم. ولهذا السبب ستعزز المملكة المتحدة قيادتها الدولية بشأن أوكرانيا طوال عام 2025".
اتهامات بالضعف
وصف هيلي لقناة "إل بي سي"، الخميس، الفترة الحالية بأنها "فترة حرجة بالنسبة لأوكرانيا"؛ مضيفًا أن "الروس يضغطون على أوكرانيا على خط المواجهة، لكن بوتين نفسه يظهر علامات الضعف، حيث يستدعي القوات الكورية الشمالية لتعزيز جيشه، وينسحب من جوار الأسد، ويفشل في الدفاع عن مواقعه في سوريا".
ويأتي ذلك بعد أن اتهم وزير الخارجية الأوكراني السابق دميتري كوليبا، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتخفيف دعم بلاده لأوكرانيا. وأشار إلى أن "حزب العمال اتبع الأمريكيين بكل بساطة، في حين تولت الحكومة السابقة دورًا قياديًا أكبر".
وتبلغ مساهمة بريطانيا في حزمة قروض مجموعة الدول السبع 2.26 مليار جنيه إسترليني؛ ومن بين المساهمين الآخرين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا واليابان.