تجمع متظاهرون في جنوب أفغانستان بعد ادعاء الأمير هاري في مذكراته الجديدة، أنه قتل 25 شخصًا وصفهم بأنهم من مقاتلي طالبان في أثناء وجوده مع القوات البريطانية بالبلاد.
وتظاهر نحو 20 من أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة محلية بهلمند، المقاطعة التي تركزت فيها القوات البريطانية بشكل كبير، خلال عمليات الناتو والتحالف بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان، بحسب "أسوشيتد برس".
وقال أحد المتظاهرين: "ندين تصرف الأمير هاري الذي يتعارض مع جميع أعراف الإنسانية، وحمل آخرون ملصقات تظهر صورة هاري عليها علامة "إكس" حمراء".
وأدان سيد أحمد سيد، الأستاذ بالجامعة، هاري لدوره في العمليات العسكرية البريطانية بأفغانستان.
وقال في الاحتجاج: "إن الأعمال الوحشية التي ارتكبها الأمير هاري أو أصدقاؤه أو أي شخص آخر في هلمند أو في أي مكان بأفغانستان غير مقبولة وقاسية.. هذه الأعمال سيتذكرها التاريخ".
وقال هاري في مذكراته، "سبير"، إنه قتل أكثر من عشرين من مقاتلي طالبان في أثناء خدمته كمساعد طيار لطائرة أباتشي بأفغانستان، عام 2012-2013.
وكتب أنه لا يشعر بالرضا أو الخجل من أفعاله، وفي خضم المعركة اعتبر مقاتلي الأعداء قطعًا يتم إزالتها من رقعة الشطرنج.
وأثار قرار هاري تحديد عدد من قتلهم، ومقارنتهم بقطع الشطرنج، غضب مسؤولي طالبان، وقلقًا من قدامى المحاربين البريطانيين.
قال الملا عبد الله، الذي فقد أربعة من أفراد عائلته في غارة جوية بريطانية عام 2011، أصابت منزلهم بمنطقة نهر السراج في هلمند: "نطلب من المجتمع الدولي محاكمة هذا الشخص "الأمير هاري"، ويجب أن نحصل على تعويض عن خسائرنا".
وأضاف: في أثناء زيارته مقابر أفراد الأسرة الذين فقدهم في الغارة، "لقد فقدنا منزلنا وحياتنا وأفراد عائلتنا. لقد فقدنا مصدر رزقنا وكذلك أحبائنا".
وقال مولوي محمد قاسم، المدير الإعلامي لحاكم هلمند في طالبان: إن مزاعم هاري في مذكراته "كشفت الوجه الحقيقي للعالم الغربي".
وانسحبت قوات الناتو والولايات المتحدة في أغسطس 2021، من البلاد بعد 20 عامًا من الحرب هناك وإدارة العمليات الجوية لدعم قتال الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب ضد تمرد طالبان.
ومهد انسحابهم لعودة طالبان السريعة إلى السلطة، أغسطس 2021.