تجربة فنية جديدة يخوضها المخرج المصري مرقس عادل من خلال فيلم "جوري وأولاد المحظوظة" الذي انتهى من تصويره منذ فترة، تأليف هيثم سعيد وبطولة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، رفقة كل من بيومي فؤاد، وكريم عفيفي، ونانسي صلاح، ومحمود الليثي، وسليمان عيد.
حول هذه التجربة الجديدة يقول المخرج لموقع "القاهرة الإخبارية": "يسلّط العمل الذي تدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي على فروق الثقافات، إذ تجسّد هيفاء شخصية امرأة لبنانية تضطرها الظروف للمجيء إلى مصر لتقابل هناك أولاد المحظوظة ليلمس المشاهد فرق الثقافات بينهم".
يضيف: "التعاون مع فريق العمل كان رائعًا للغاية، خصوصًا هيفاء التي أحبها على المستوى الشخصي، فهي فنانة لها بصمتها الخاصة في أي عمل تقدمه، ونجمة حقيقية وعلى وعي كبير بكل أنواع الفنون، وتجمعنا كيمياء مشتركة، لا سيما أنه كان هنا مشروع مسلسل "بمية الدهب" معها كان مقررا له العر ض في رمضان المقبل قبل أن يؤجل إلى رمضان 2026 بسبب كثرة تحضيراته وتفاصيله".
من أيام الجيزة
يبدو أن الكوميديا هي القاسم المشترك في أعمال مرقس عادل الجديدة، إذ يدخل عالم الكوميديا مجددًا بفيلم "من أيام الجيزة" الذي انتهى من تصويره أيضًا، حيث يقول عنه: "كنت أتمنى تقديم فيلم كوميدي بشكل مختلف من خلال قصة بسيطة يتم سردها بطريقة تشويقية، وظللت أبحث عنها حتى قابلت ذات مرة في دبي الفنان الأردني إياد نصار الذي تربطني به صداقة وطيدة، وهو خفيف الظل للغاية ومثقف، وتحدثنا حول لماذا لم نقدم سويًا عملًا كوميديًا، وفكرنا سويًا أن يكون مشروع تتناول أحداثه رحلة أصدقاء بشكل مختلف عن الأعمال الكوميدية المعتادة، والأهم ألا يستخف بعقول المشاهدين، ثم فوجئت بأنه بعد ذلك كتب القصة ووجدتها مميزة، ثم عملنا عليها ووصلنا للفكرة النهائية مع أمجد الشرقاوي وشادي محسن وقاما بكتابة السيناريو واستغرقنا في هذه الخطوات نحو عام، وقمنا بتطويره حتى وصلنا للشكل النهائي الذي تم تصويره".
وتابع قائلًا: "كل فنان في العمل مناسب لدوره سواء آيه سماحة، حاتم صلاح، ميكا، عمرو عبد الجليل، إضافة إلى ضيوف الشرف مثل محمد ممدوح الذي جسّد المحطة الأهم في العمل، أروى جودة، علاء مرسي، رحاب الجمل، وبالفعل يمثّل العمل تجربة جديدة ومليئة بالطاقة الإيجابية".
رغم أن العمل لا يعد قصة حقيقية لكنه مليء بالقصص الواقعية عن الأصدقاء الحقيقين وتطور العلاقات بينهم، هذا ما يؤكده المخرج المصري، مضيفًا: "التحدي في هذا العمل هو تصوير رحلة طويلة في شوارع الجيزة، والتحدي الآخر هو اختيار النجم إياد نصار لبطولة عمل كوميدي، فهو ممثل محترف ومثقف وهذه الصفات تجعله قادرًا على تجسيد أي دور وكنت دائمًا أقنعه بأنه لا بد أن يخوض تجربة الكوميديا لأنه خفيف الظل، كما أن الصناعة هي تجارب سواء نجحت أو لا، فدائمًا أسعى للاختلاف في أعمالي وأرفض تقديم الشكل المعتاد عليه حتى أنضج بشكل أكبر في كل عمل جديد".
الجمهور عايز كده
يشير المخرج المصري إلى أنه لا يقلق من إيرادات شباك التذاكر على الرغم من أنها تسبب قلقًا للعديد من صنّاع السينما لأنهم يربطون النجاح بالإيرادات التي يحققها العمل، لكنني أشجّع صناعة السينما وليست تجارة السينما، فالصناعة تحمل قدرًا من المخاطرة والتجارب بالطبع، إضافة إلى أنني لا أراهن على جملة "الجمهور عايز كده"، فهذه قاعدة خاطئة، فالجمهور المصري والعربي على وعي كامل بما يشاهد وما هو العمل الجيد أو السيئ، ففكرة أن هناك نجم شباك ومشروعه سيئ هذا يعتبر استسهالًا، لكن أفضّل التجارب الجديدة التي تقوي الصناعة، لأن مصر مليئة بالمواهب والأعمال المميزة والاستسهال هو تقديم المتاح والخوف من الابتكار.
في عز الضهر
وفي سياق متصل تأجلت تجربة مرقس عادل السينمائية "في عز الضهر" أكثر من مرة، وحول ذلك يقول: "انتهيت من تصوير العمل منذ فترة طويلة وكان من المقرر طرحه في دور العرض السينمائي وقت طوفان الأقصى قبل أن يؤجل، وأتمنى طرحه قريبًا لأننا بذلنا فيه مجهودًا كبيرًا، وهو بطولة النجم العالمي مينا مسعود الذي يظهر بشكل مميز وجديد".