اقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، اليوم الأحد، عدة مناطق سيادية من بينها قصر الرئاسة والبرلمان، إذ وصل الأمر لحد الاشتباكات بين الأمن والمقتحمين.
ووفق مسؤولون برازيليون، فإن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا موجود في ساو باولو وليس داخل القصر الذي تم اقتحامه اليوم، وبحسب أمل مختار، خبيرة شؤون أمريكا اللاتينية، من القاهرة، فإن ما حدث هو مشهد متوقع، وأنه ما أشبه اليوم بالبارحة، إذ إنه أشبه بما حدث في الولايات المتحدة عندما تم اقتحام مبنى الكابيتول فور فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأوضحت "مختار" لـ"القاهرة الإخبارية" أن مشهد الاقتحام هو "مشهد كرنفالي عبثي من قبل أنصار اليمين المتطرف الشعبوي".
أضافت الخبيرة في شأن أمريكا اللاتينية، أن اليمين المتطرف الشعبوي يختلف عن اليمين السياسي الطبيعي الموجود في دول أمريكا اللاتينية، فالأول يرفض الديمقراطية بشكل عام وأن إدراكه للعالم يتلخص في نظرية المؤامرة، فضلًا عن أنه دائمًا ما يميل للتفسيرات غير المنطقية، ولهذا يقوم بسلوكيات ليس لها علاقة بالمنطق.
ونفت "أمل مختار"، أن يمثل مشهد الاقتحام مؤشرًا لفترة حكم مضطربة، مشيرة إلى أن المصاعب التي تواجه الرئيس البرازيلي ليس من بينها المشهد العبثي، خاصة أن ما حدث اليوم كان من قِبل الأقلية التي لا تؤمن بالديمقراطية.