أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول، اليوم السبت، أنّه سيتنحّى عن منصبه بعد عزله من قِبل البرلمان، معربًا عن شعور بـ"إحباط شديد"، فيما دعا إلى إنهاء "سياسة المواجهة".
وقال "يون"، للتلفزيون: "أنا محبط للغاية... لكن يجب أن أتنحّى"، داعيًا إلى إنهاء "سياسة الإفراط والمواجهة" لصالح "سياسة المداولة والتفكير"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وفي وقت سابق من اليوم، صوَّت البرلمان الكوري الجنوبي بالموافقة على عزل "يون"، على خلفية اتخاذه قرارًا بإعلان الأحكام العرفية في البلاد.
وبحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، قال الرئيس الكوري الجنوبي، إنه "لن يستسلم أبدًا".
وأوضح "يون"، في كلمة أعقبت التصويت نشرها مكتبه: "أتوقف للحظة، لكن الرحلة نحو المستقبل التي سرتها مع الشعب خلال العامين ونصف العام الماضيين يجب ألا تتوقف أبدًا".
وذكر: "سأبذل كل ما في وسعي من أجل البلاد حتى اللحظة الأخيرة، مع وضع كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه إلي في قلبي".
وحثَّ "يون" المسؤولين الحكوميين على الثبات في أداء واجباتهم دون تردد تحت قيادة القائم بأعمال الرئيس على الرغم من الوقت الصعب والعصيب، وكذلك على بذل الجهود لحماية سلامة الشعب وسعادته.
ودعا الأوساط السياسية إلى الاهتمام وبذل الجهد لتحسين الثقافة والمؤسسات السياسية لتتحول سياسة التهور والمواجهة إلى سياسة التداول والنظر.
وصوَّت البرلمان الكوري الجنوبي، على عزل رئيس البلاد، بسبب محاولته التي لم تستمر سوى 6 ساعات لفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.