قالت رشا محرز، مديرة منظمة "أنقذوا الأطفال" في سوريا، إنَّ الموقف الراهن للأطفال في سوريا لم يكن بهذا السوء من قبل، وأنَّ الأزمة الحالية بدأ حدوثها منذ 15 عامًا تقريبًا.
وأضافت "محرز"، لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن المنظمة تعمل مع الوكالات الأممية بما فيها "يونيسف"، لضمان حماية الأطفال وحصولهم على الحاجات الأساسية على المستويين النفسي والاجتماعي ومساعدتهم في المجالات التعليمية.
وأشارت إلى أنَّ هناك 16 مليون سوري يحتاجون إلى الدعم الإنساني والمساعدات الإغاثية العاجلة، مع الوضع في الحسبان أنَّ هناك أعداد كبيرة من الأطفال خرجوا من المدارس بسبب النزوح المتكرر وتجميعهم في معسكرات لاجئين.
وأوضحت أنَّ نحو 70% من الأطفال في سوريا يحتاجون إلى التدخل الطبي والدعم النفسي المباشر، وأنَّ 60% من المصابين كانوا من الأطفال خلال الأوضاع الأخيرة التي تشهدها سوريا.
وأكدت مديرة منظمة "أنقذوا الأطفال" في سوريا، أنَّ السوريون عانوا بشكل كبير جراء الفترة الماضية لخسارتهم ممتلكاتهم ومنازلهم، وأنَّ الأطفال عانوا آثارًا نفسية كبيرة.
وذكرت أنَّ المنظمة تنسق مع المجتمع الإنساني والمنظمات الحكومية وغير الحكومية للعمل في جميع أنحاء البلاد لضمان وصول مزيد من المساعدات، لتقديمها إلى المتضررين ومساعدتهم لإعادة بناء حياتهم وإيجاد مستقبل أفضل لأطفالهم.
يذكر أن الفصائل السورية تمكنت من إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر الجاري، وكلّفت المهندس محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
على صعيد متصل، أكدت حكومة تصريف الأعمال السورية أن الحياة بدأت تعود في أغلب المحافظات والمدن والبلدات السورية تدريجيًا مع عودة الخدمات الأساسية.
وأفادت الحكومة ببدء عودة النازحين من المخيمات على الحدود مع تركيا إلى مختلف أنحاء سوريا، لا سيما مع تمديد الحكومة التركية عمل المعابر البرية مع سوريا بالطاقة القصوى والعمل على مدار 24 ساعة.