قال الدكتور آدم عبدالمولى، منسق الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في سوريا، إن أكثر من 17 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات، في أعقاب التصعيد الأخير داخل سوريا، منبهًا إلى أن ذلك التصعيد أدى إلى توقف شبه كامل للعمليات الإنسانية هناك.
وأضاف "عبدالمولى" في تصريحات خاصة لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قدرت المبلغ المطلوب لمواجهة احتياجات هذا العدد الهائل من الناس بما يصل إلى 4.1 مليار دولار، مشيرًا إلى أن المنظمة لم تحصل إلا على ما يعادل 28 % من هذا المبلغ.
وأوضح، أن هناك 7 ملايين سوري خارج البلاد وأن الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا تعمل على عودتهم مرة أخرى، كما أن الحكومة الانتقالية برئاسة محمد البشير تسعى لإعادة العاملين إلى وظائفهم واستئناف الأعمال من جديد.
وأكد، منسق الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في سوريا، أن فرق المنظمة بدأت زيارة عدد من المناطق والمدن في سوريا، بعد أن صارت أسهل وآمنة في مناطق الحكومة الجديدة.
وأشار إلى أن المطارات السورية تعطلت عن العمل خلال الأسبوعين الماضيين ما أعاق العمليات الإنسانية، كما أن المنظمة تواجه صعوبات في تسلم شاحنات إغاثة جوية جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدفها.
وذكر، أن المعارك لا تزال دائرة في مناطق الشمال الشرقي بسوريا.
عودة الحياة
من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد البشير -اليوم الأربعاء- أن حكومته ستبقى في السلطة حتى مارس المقبل، في وقت بدأت به عودة اللاجئين السوريين من تركيا في ظل استعادة الحياة الطبيعية بأغلب المحافظات.
وقال البشير إن حكومته ليس لديها عملة أجنبية، مشددًا على أنها لا تملك إلا "الليرة السورية التي لا تساوي شيئًا".
وأوضح أن حكومة تصريف الأعمال ورثت من نظام بشار الأسد "تركة إدارية ضخمة فاسدة"، مشددًا على أن سوريا "في وضع سيئ للغاية ماليًا".
على صعيد متصل، أكدت حكومة تصريف الأعمال السورية أن الحياة بدأت تعود في أغلب المحافظات والمدن والبلدات السورية تدريجيًا مع عودة الخدمات الأساسية.
وأفادت الحكومة ببدء عودة النازحين من المخيمات على الحدود مع تركيا إلى مختلف أنحاء سوريا، لا سيما مع تمديد الحكومة التركية عمل المعابر البرية مع سوريا بالطاقة القصوى والعمل على مدار 24 ساعة.