كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن الأسباب التي جعلته يفوز على كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية الماضية، كما تحدث عن أصعب اللحظات التي مر بها والأسباب التي جعلت منافسته خارج السباق.
وفي حواره مع مجلة تايم، التي اختارته شخصية العام، أكد دونالد ترامب أنه أنشأ حملة خالية من العيوب تقريبًا، مسميًا الفترة التي أعقبت ترشيحه من الحزب الجمهوري بـ"72 يومًا من الغضب"، إذ لم تكن هناك أوقات راحة أو أوقات مستقطعة.
الحملة الانتخابية
ولفت ترامب، إلى أنه في تلك الفترة كان الخطأ الصغير يتم تضخيمه إلى مستويات لم يشهدها مرشح رئاسي سابق، لذلك لم يكن أمامهم فرصة للقيام بأي خطأ وقاموا بعمل جيد وعمله هو شخصيًا بجد وكان متواجدًا كل يوم تقريبًا.
وعن أسباب فوزه في الانتخابات، شدد ترامب على أنه كان يتحدث طوال أيام حملته الانتخابية عن الموضوعات العالقة في أذهان الأمريكيين، واصفًا بأنه ضرب عصب البلاد، على عكس الديمقراطيين الذين لم يتصرفوا مثله.
الهجرة والاقتصاد
وتحدث ترامب عن ما جعل الديمقراطيين يعانون من هذه الخسارة الكبيرة في الأصوات، إذ استمروا في التحدث عن نفس الموضوعات القديمة التي وصفها بالهراء، ولم يفهموا الشعور السائد بين الأمريكيين، حيث كانت البلاد غاضبة.
ويرى ترامب، أن البلاد كانت غاضبة بسبب الهجرة، نحو 21 مليون مهاجر غير شرعي بينهم أعداد كبيرة من المجرمين، لكن الديمقراطيين كانوا يقللون من الأمر، ويسمحون بدخول أي شخص لأمريكا، مشيرًا إلى أنها العامل الأكبر في فوزه، إذ أصلح الحدود في 2016، لكن الديمقراطيين جاؤوا وأزالوا كل ما فعله وأصبحت الأمور أسوأ بكثير.
ويعتقد الرئيس الأمريكي المنتخب، أن الاقتصاد كان عاملًا كبيرًا في خسارة الديمقراطيين، خاصة ما وصفه باقتصاد الخروج، أي شراء البقالة أو سيارة أو منزل، الذي كان في عهد بايدن، يترنح بين أسعار الفائدة والتكاليف.
لحظات صعبة
وعن أصعب اللحظات التي شعر فيها بالخسارة خلال الانتخابات، أكد ترامب أن هناك العديد من استطلاعات الرأي كانت مزيفة، ضاربًا مثلًا بأحد استطلاعات الرأي المهمة في ولاية أيوا، التي جعلته يتراجع بفارق 3 نقاط عن هاريس وتلقتها الصحف الرئيسية، لكن الحقيقة كشفت أننا متقدمون بـ18 نقطة على الأقل.
أما أكثر لحظة ظالمة في العملية الانتخابية، فقال ترامب أن كامالا هاريس كانت تعقد لقاءً صحفيًا مع برنامج إخباري مهم في أمريكا، وكانت إجاباتها سيئة للغاية، ولذلك استبدل القائمون على البرنامج إجاباتها بأخرى أفضل، وهو ما لم يكن نزيهًا وظالمًا من وجهة نظره.
خسارة هاريس
وحول الأسباب التي أدت لخسارة الديمقراطيين الانتخابات، خاصة كامالا هاريس، أكد ترامب أن أسوأ أخطائها في الحملة الانتخابية هي موافقتها على التكليف بالمهمة، إذ كان يجب عليها أولًا التأكد من أنها جيدة في ذلك الأمر.
ولفت الرئيس المنتخب، إلى أن أنهم ارتكبوا خطأ تكتيكيًا كبيرًا بعدم التحدث إلى الصحافة حرفيًا، إذ كانوا ينتقوا المقابلات ويرفضون الجميع ولم يفعلوا الأساسيات المطلوبة منهم، وهو ما جعل الأمريكيين يتساءلون عن ذلك، ولكن عندما بدأوا في إدراك الأمر كان الأوان قد فات.