الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الخبز يكلف ثروة.. أزمة غذاء طاحنة تطارد السوريين بعد سقوط الأسد

  • مشاركة :
post-title
أزمة الخبز تتفاقم في سوريا

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد قبل أيام، ارتفعت أسعار السلع مثل الخبز إلى أعلى المستويات، واصطف السوريون في دمشق أمام المخابز للحصول على بضع أرغفة.

مع سقوط نظام الأسد، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز في دمشق، إذ أصبح، من بين سلع أخرى، باهظ الثمن بشكل لا يصدق في دمشق، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

ويكلف سعر ربطة الخبز السوريين في الوقت الحالي نحو 2000 ليرة بعدما كان 9 آلاف ليرة الشهر الماضي، وهو ما يمثل بالنسبة للسوريين في بعض الأحيان ثروة، يعيش أكثر من 90 بالمئة من السكان في فقر، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد مرة أخرى، بحسب الموقع الألماني.

وتم إغلاق العديد من المعابر الحدودية، مما أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد، كما يوضح ينس لايرك، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ "أوتشا"، قائلاً: "إن تخفيضات الخبز والمواد الغذائية الأساسية الأخرى تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية".

ولم يتم تمويل خطة المساعدات الطارئة لهذا العام البالغ قيمتها 4 مليارات دولار إلا ثلثها فقط، وعقب سقوط نظام بشار الأسد أعلنت ألمانيا عن مساعدات إنسانية عفوية لسوريا بقيمة ثمانية ملايين يورو في غضون مهلة قصيرة حتى تتمكن المساعدة من الوصول إلى الناس بسرعة.

أزمة الخبز في سوريا

ويحتاج أكثر من 17 مليون شخص في سوريا إلى المساعدة الإنسانية، بعد أن أدت الأحداث الأخيرة إلى نزوح حوالي مليون شخص.

وفي وقت سابق، أصدر برنامج الغذاء العالمي مؤخرًا تحذيرًا من أزمة غذائية غير مسبوقة الحجم قد تجبر 1.5 مليون سوري إضافي على مغادرة منازلهم، بالإضافة عدم الاستقرار الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي العالمي، مما يؤدي إلى تفاقم محنة سكان سوريا.

وأدى فرض العقوبات الدولية إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في سوريا بغرض الضغط على نظام بشار الأسد، ما تسبب في عواقب وخيمة على المواطنين العاديين، وارتفعت معدلات التضخم، مما جعل الغذاء والسلع الأساسية الأخرى غير ميسورة التكلفة بالنسبة للكثيرين.

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضًا قياسيًا في قيمتها، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الواردات، وأصبحت السلع الأساسية مثل زيت الطهي والدقيق والأرز باهظة الثمن بشكل لا يطاق، مما أجبر الملايين على الاعتماد على المساعدات الإنسانية.