قال جير بيدرسون، المبعوث الأممي إلى سوريا، إنه لم يكن أحد يتوقع ما حدث في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "الوضع يتغير بسرعة بعد سقوط الأسد وسوريا الآن في مفترق طرق، ومن الضروري عدم رؤية أي نزاع بين الفصائل السورية".
وأشار: "نأمل تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا.. والنزاع في الشمال لم ينته بعد وندعو إلى الهدوء في تلك المنطقة، كما يجب وقف التحركات الإسرائيلية والقصف المتواصل على الأراضي السورية ونؤكد ضرورة حماية المدنيين".
وتابع "بيدرسون": "يجب الحفاظ على المؤسسات العامة في سوريا ومواصلة العمل على نزع فتيل النزاع ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتوحيد الفصائل السورية سيكون نقطة انطلاق لسوريا جديدة، وسنعمل على زيادة الدعم الإنساني لتحقيق الإنعاش الاقتصادي وسنواصل جهودنا من أجل عودة اللاجئين".
ونوه إلى أنه يجب تنفيذ ترتيبات منظمة وشاملة تتمتع بالمصداقية، وتضمن تمثيلًا أوسع من المجتمع السوري بأطيافه كافة، وقال: "أهم اختبار في سوريا الآن هو تنفيذ ترتيبات انتقالية شاملة في دمشق تشمل المجتمع السوري؛ حتى يمكن تحقيق بداية جديدة".
وأكمل حديثه قائلًا: "الوضع في سوريا لم يستقر بعد.. والسوريون أمامهم فرصة حقيقية عليهم استغلالها بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي السوري، سقوط نظام بشار الأسد، وبث التلفزيون شاشة حمراء كُتب عليها: "انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد"، وجاء إسقاط نظام الأسد عقب اشتباكات بين الفصائل السورية والجيش السوري على مدار 11 يومًا.
وبث التلفزيون السوري، بيانًا للعمليات العسكرية، حثّ فيه الشعب السوري على "ضرورة الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري حتى يتم تسليمها رسميًا".