الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرج "ساعة شيطان": واقعية الأحداث لم تمنع الخيال.. وأحمد أمين إضافة للعمل

  • مشاركة :
post-title
مخرج ساعة شيطان مع الفنان أحمد أمين

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

أثبت المخرج عمرو موسى قدرته الإخراجية، من خلال مشاركته في مسلسل "ساعته وتاريخه"، الذي أتاح له فرصة تقديم أول تجربة إخراجية له في قصة "ساعة شيطان"، بطولة الفنان المصري أحمد أمين، وحققت نجاحًا كبيرًا، ما لفتت الأنظار إليه كمخرج مهتم بالتفاصيل.

"ساعة شيطان" بين الحقيقة والخيال

تتداخل في مسلسل "ساعة شيطان" عناصر الحقيقة والخيال في إطار درامي مميز، إذ يتناول العمل قضايا حساسة مستوحاة من وقائع حقيقية، مثل قضية الزوج الذي يقتل زوجته ويُخفي جثتها في برميل، حول هذا الشكل الدرامي يتحدث عمرو لموقع "القاهرة الإخبارية"، ليوضح تجربته مع العمل وكيفية مواجهته للتحديات الإبداعية في تقديم قصة حقيقية بأسلوب درامي مشوق.

ويؤكد المخرج المصري أنه وفريق المسلسل لا يقدمون القضايا كما هي بل يستوحون منها لتقديم دراما يدخل فيها عنصر الخيال من صنّاع العمل، لافتًا إلى أن هذا ما توضحه مقدمة التتر، وأن العمل مستوحى من أحداث حقيقية، لكن في النهاية يتم تحويلها إلى دراما تحتوي على عناصر خيالية يضيفها فريق العمل.

أما بالنسبة للتشابه بين القصة الحقيقية وما تم تقديمه في المسلسل، فيقول موسى: "الحقيقة والخيال يتداخلان في العمل الدرامي، فبعض التفاصيل مستوحاة من الواقع، ولكن هناك الكثير من الإضافات الفنية لجعل العمل أكثر جاذبية وإقناعًا".

النجاح ورضا الجمهور

عمرو الذي عمل في قطاع تمويل الشركات بالبنوك لـ5 سنوات قبل أن يقرر التفرغ للإخراج، من خلال العمل كمساعد مخرج مع المخرجين أحمد علاء الديب ومروان حامد في العديد من الأعمال، يقول إن هذه التجارب كانت الأساس في صقل مهاراته والوصول إلى هذه المرحلة.

وتابع: "نجاح "ساعة شيطان" كان لافتًا، كنت أتابع ردود الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني لست ممن يتابعون التريندات باستمرار، بل أركز أكثر على تعليقات الأشخاص سواء المقربين مني، أو تلك المنشورات التي يتصادف ظهورها أمامي".

مطالبات بزيادة مدة تناول القصة

طالب البعض بزيادة مدة تناول وعرض القضية سواء بزيادة مدة الحلقة أو عددها، إلا أن موسى يرى أن التوسع في عرض العمل على أكثر من حلقة يفقد الموضوع الشكل المتفق عليه، قائلًا: "المسلسل يعتمد أسلوب الحلقات المنفصلة، وهو أشبه بتقديم أفلام قصيرة متنوعة، نحن ملتزمون بهذا الشكل منذ البداية لأنه يتيح عرض قضايا متنوعة بممثلين مختلفين وأماكن مختلفة في وقت محدود وبأسلوب مشوق".

صعوبات العمل

من أبرز التحديات التي واجهها موسى في تجربته الإخراجية الأولى كانت العمل مع الأطفال، خاصة مع وجود طفلة صغيرة في الحلقة كانت تجربتها الأولى أمام الكاميرا. 

ويعلق موسى على هذه التجربة قائلًا: "أصعب شيء هو وجود طفلين في الحلقة وهو ما شكل تحديًا كبيرًا، لأنهما لأول مرة يواجهان الكاميرا ولديهما رهبة، لكن موهبة الطفلة لميس وصدقها في الأداء مذهلان، وجعلانا جميعًا متأثرين بها في أثناء التصوير".

أثنى موسى على التعاون الكبير الذي أبداه الفنان أحمد أمين وفريق الشباب المشاركين في المسلسل، قائلًا: "أحمد أمين كان إضافة كبيرة، وداعمًا لنا جميعًا وأكثرنا خبرة، كان متعاونًا للغاية مع الفريق، خصوصًا مع الشباب، وكان يبث فيهم الطمأنينة والحماس طوال الوقت ويعطي لهم دفعة، أما بالنسبة للشباب، فقد أظهروا موهبة استثنائية، وأنا سعيد بتجربتي معهم".

الرهان على المواهب الشابة

يتحدث موسى عن توجه الشركة "المتحدة" في تقديم وجوه جديدة من الممثلين والمخرجين، قائلًا: "توجه رائع وضروري للصناعة الفنية في مصر أن يتم تقديم وجوه جديدة سواء أمام الكاميرا أو خلفها، ما يعزز الصناعة ويوسع قاعدة الخيارات للمخرجين والجمهور على حد سواء". 

ويضيف: "نحن نقدم جيلًا جديدًا من الصنّاع سواء أمام الكاميرا أو خلفها، ومصر بحاجة لها، فلا يستطيع أحد أن يفعل ذلك سوى شركة بحجم المتحدة، التي تراهن عليهم".