بعد ولاية مليئة بالعواصف السياسية، دفعت المستشار الألماني للتفكير في التخلي عن ترشحه للولاية الثانية في الانتخابات المبكرة، 23 فبراير المقبل، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وبعد تراجع شعبية شولتس، والمطالبة بالدفع بوزير الدفاع بوريس بيستوريوس، في الانتخابات المقبلة، خاصة مع تزايد شعبية حزب الاتحاد المسيحي، تزايدت التكهنات حول مرشح حزب الاشتراكي الديمقراطي والمفاضلة بين المستشار الحالي ووزير الدفاع.
وقال المستشار الألماني: "على الرغم من كل ما حققه تحالف "إشارة المرور"، إلا أن الحكومة كانت تعاني من الصراع والانقسام، ولهذا السبب فكرت مليًا بطبيعة الحال، فيما إذا كان من الصواب الترشح مرة أخرى، ثم تم اتخاذ قرار الترشح للمنصب بالاتفاق مع قيادة الحزب".
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي ناقش في السابق ترشيحًا محتملًا لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس، ووفقًا للاستطلاعات، فهو السياسي الأكثر شعبية في ألمانيا.
وعن منافسة وزير الدفاع الألماني له، قال شولتس إن قرار الترشح لمنصب الرئاسة تم اتخاذه أيضًا بدعم من بيستوريوس.
وأكد شولتس في المقابلة، أنه واثق من أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يمكن أن يفوز في الانتخابات الفيدرالية، وأنه يمكن أن يصبح مستشارًا مرة أخرى، وأنه لا يندم على انفصاله عن الحزب الديمقراطي الحر.
وقال: "كل التقارير التي ظهرت الآن حول ما خطط له الحزب الديمقراطي الحر لتدمير التحالف تؤكد شعوري أنه كان من الصواب إقالة وزير المالية الاتحادي ليندنر".
وبحسب استطلاع قناة "زي دي إف"، فإن شولتس يكاد يكون بعيدًا عن مرشح الاتحاد فريدريش ميرز، وبينما صوت 45% ممن شملهم الاستطلاع لصالح ميرز عندما سئلوا عما إذا كان ينبغي أن يكون ميرز أو شولتس هو المستشار المقبل، اختار 43% أولاف شولتس، ويمثل هذا زيادة قدرها 6 نقاط مئوية منذ الاستطلاع الذي أُجري في أكتوبر.
ولأول مرة سيكون هناك 4 مرشحين لمنصب المستشار في حملة انتخابية، ويعد كل من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي أول من اتخذ القرار مع زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد فريدريش ميرز.
واختار حزب الخضر، وزير الاقتصاد روبرت هابيك، كمرشح له لمنصب المستشار في مؤتمر حزبه، ودفع مجلس إدارة حزب البديل من أجل ألمانيا بزعيمة الحزب أليس فايدل، وستجرى الانتخابات الجديدة، 23 فبراير 2025، وحتى ذلك الحين، يتبقى أقل من 100 يوم على الحملة الانتخابية.