كشفت أوكرانيا لأول مرة عن إجمالي خسائرها في الحرب الروسية، بعد ما يقرب من أكثر من ألف يوم، التي شملت مقتل 43 ألف جندي أوكراني وإصابة 370 ألفًا آخرين، بحسب صحيفة "بوليتيكو".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا خسرت 43 ألف جندي في المعارك وأصيب 370 ألف آخرين، منذ بدء الحرب الروسية، فبراير 2022، في أول إفصاح من كييف عن إجمالي أعداد الضحايا في الصراع المستمر منذ ما يقرب من 3 سنوات.
وأعلن زيلينسكي هذه الأرقام في منشور عبر تطبيق "تليجرام" بعد أن قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ساعة مبكرة من صباح الأحد، "إن أوكرانيا خسرت بشكل مثُير للسخرية 400 ألف جندي في الحرب، التي بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ما يقرب من 3 سنوات".
عودة المصابين للحرب
وسابقًا، قال زيلينسكي، فبراير الماضي، إن كييف شهدت مقتل 31 ألف جندي في الحرب الدائرة، لكنه رفض الإفصاح عن عدد الجرحى، مضيفًا أنه لا يريد إعطاء الكرملين الكثير من المعلومات.
وأوضح أن نحو 50% من الجرحى في الجيش الأوكراني يعودون إلى الخدمة، ويتم تسجيل جميع الإصابات، بما في ذلك البسيطة والمتكررة.
الخسائر الروسية
وعن الخسائر الروسية جراء الحرب؛ قال الرئيس الأوكراني، إن البيانات المحدثة عن الخسائر الروسية تجاوزت 750 ألفًا، وهذا يعني مقتل 198 ألف روسي وإصابة أكثر من 550 ألفًا، وأن روسيا تخسر منذ سبتمبر، خمسة أو ستة جنود مقابل كل جندي أوكراني خسرته في الحرب.
وأكد زيلينسكي مجددًا سعيه لتحقيق سلام عادل يتضمن ضمانات لأوكرانيا ضد تجدد العدوان الروسي في المستقبل، وأن وقف إطلاق النار دون ضمانات يعني الصراع يمكن أن يشتعل مرة أخرى في أي لحظة، كما فعل بوتين، ولضمان عدم وقوع المزيد من الضحايا الأوكرانيين، يتعين علينا ضمان موثوقية السلام وعدم غض الطرف عن الاحتلال.
ميزانية طموحة للدفاع
من جهة أخرى؛ يريد مفوض الدفاع والفضاء بالاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس، أن تُخصص ميزانية الاتحاد الأوروبي المقبلة للسنوات السبع المقبلة مبلغًا ليس بعيدًا عن 100 مليار يورو للدفاع، بحسب الصحيفة.
وأوضح كوبيليوس أن الزيادة بمثابة زيادة هائلة، ووصفها بأنها "طموحة"، إذ إن الميزانية الحالية الممتدة لسبع سنوات، التي تزيد على تريليون يورو لا تتضمن سوى 10 مليارات يورو للدفاع.
وقال كوبيليوس في أول مقابلة له منذ توليه منصبه، هذا الأسبوع، إن تقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا للفوز بالحرب أمر أساسي.
الحرب الهجينة
وقال كوبيليوس، الذي تولى رئاسة وزراء ليتوانيا، مرتين، وهو من أشد معارضي روسيا: "نحن بحاجة إلى الاستعداد لاحتمال العدوان الروسي، وإذا فشلنا في أوكرانيا، فمن المؤكد أن احتمالات العدوان العسكري الروسي ضد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد تزداد"، وفقًا لـ"بوليتيكو".
وحذّر من حملة الهجمات الهجينة التي تشنها روسيا حاليًا، قائلًا: "إن عدو الاتحاد الأوروبي هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وليس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وهي الرسالة التي وجهها أيضًا إلى البرلمان الأوروبي".
وأعرب عن تفائله بأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستدرك أن الغرب يتعرض للهجوم من دول تشمل روسيا، إيران، كوريا الشمالية، والصين.