الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رانيا رافعي: "يوم الغضب" رحلة سينمائية توثق تحولات طرابلس وفوزه بجائزة قافلة بين سينمائيات

  • مشاركة :
post-title
رانيا رافعي

القاهرة الإخبارية - فنون وثقافة

حصدت المخرجة اللبنانية رانيا رافعي جائزة مميزة عن فيلمها الوثائقي "يوم الغضب.. حكايات من طرابلس"، ضمن فعاليات "قافلة بين سينمائيات"، إذ يعكس الفيلم رؤية فنية وإنسانية عميقة لتوثيق التحولات التاريخية والاجتماعية التي شهدتها مدينة طرابلس اللبنانية على مر العقود.

المدينة المهمّشة في قلب العدسة

وفي لقاء لها بقناة "القاهرة الإخبارية"، أعربت رانيا عن دافعها الكبير وراء تسليط الضوء على مدينتها طرابلس، التي وصفتها بأنها "مدينة مهمّشة" تعاني من نقص الاهتمام الإعلامي والثقافي، على الرغم من كونها شاهدة على تحولات عميقة تشبه في كثير من جوانبها ما مر به العالم العربي.

وقالت: "طرابلس ليست مجرد مدينة، بل هي حكاية مستمرة من التحولات بدءًا من الانتداب الفرنسي في الأربعينيات، مرورًا بتأثير الحقبة الناصرية والنكسة التي شكلت صدمة عميقة لجيل بأكمله، وصولاً إلى الحرب الأهلية في الثمانينات التي أسست لفترة من أسلمة المدينة، وانتهاءً بارتدادات الربيع العربي في عام 2019".

يعكس نضال الإنسان

تطرقت رانيا في حديثها إلى كون الفيلم ليس فقط توثيقًا لطرابلس، بل أيضًا استذكارًا للقضية الفلسطينية التي وصفتها بأنها "القضية المركزية التي تشكل وجدان العالم العربي منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا". وأكدت أن الأحداث الأخيرة، ومن بينها العدوان الإسرائيلي على غزة، تجدد دائمًا الشعور بضرورة تسليط الضوء على النضال الفلسطيني كأولوية إنسانية وثقافية.

مساحة للإلهام والتعاون

أشادت رانيا بتجربتها في الورشة التي جمعتها بعدد من المخرجين والمخرجات من مختلف البلدان العربية، مؤكدة أهمية الزمالة والاتصال الثقافي بين صناع الأفلام العرب. وقالت: "هذه الورشة ليست فقط مساحة للإبداع، بل فرصة نادرة للتواصل الحقيقي بيننا كصناع أفلام، لتبادل الخبرات والرؤى". كما أثنت على الدعم المادي المقدم من الورشة، والذي اعتبرته دفعة مهمة لتطوير مشاريعها السينمائية المستقبلية.

من طرابلس إلى العالم العربي

بهذا الفيلم، تسعى رانيا رافعي إلى إيصال صوت طرابلس، المدينة التي تجمع بين تحولات الماضي وآمال المستقبل. ويعتبر فيلم "يوم الغضب: حكايات من طرابلس" شهادة بصرية وإنسانية تحمل بُعدًا تاريخيًا واجتماعيًا عميقًا، يعكس نبض المدينة التي تأبى أن تُنسى وسط صخب الأحداث الإقليمية والعالمية.

قافلة بين سينمائيات هي مبادرة مستقلة تُديرها مجموعة من صانعات الأفلام ومنسقات الأفلام، وتسعى إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مناطق مختلفة حول العالم، وخاصة من العالم العربي، وهو ما يساهم بدوره في التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والتعددية الثقافية. تلعب القافلة منذ عام 2008 دورًا رائدًا فيما يتعلق بالمرأة والسينما في مصر والعالم العربي.