الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يواجه 3 تهم فساد.. نصف اليهود لا يؤيدون وجود نتنياهو بمنصبه في أثناء محاكمته

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

كشف استطلاع رأي إسرائيلي جديد أن ما يقرب من نصف اليهود في الأراضي المحتلة لا يؤيدون وجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في منصبه، خلال محاكمته الجارية بتهم الفساد، كونه لن يستطيع أن يؤدي واجبه في تلك الأجواء.

وتستمر محاكمة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالفساد منذ أكثر من 4 سنوات، وتم تعليق جلسات المحاكمة، 7 أكتوبر 2023، لمدة شهرين، عقب عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية، قبل أن تعاود المحكمة استئناف الجلسات، ديسمبر 2023.

زمن الحرب

ويعتقد 48% من الإسرائيليين أن بنيامين نتنياهو، لا يستطيع العمل بطريقة مناسبة كرئيس وزراء في زمن الحرب في أثناء الإدلاء بشهادته في محاكمته الجارية بتهم الفساد، بينما يعتقد 46% أنه يستطيع ذلك، بحسب تايمز أوف إسرائيل.

جاء ذلك ضمن استطلاع رأي لشهر نوفمبر نشره مؤشر الصوت الإسرائيلي وأجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، شمل آراء اليهود والعرب في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.

حجج وقيادة

وكان محامو رئيس وزراء الاحتلال قدموا طلبًا إلى المحكمة، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية، لتأجيل بدء شهادته لمدة شهرين ونصف الشهر، متحججين بالعديد من الأحداث التي وقعت في الأشهر الأخيرة، من بينها المواجهة مع إيران ولبنان.

وفي الاستطلاع يعتقد 49% من اليهود المشاركين أن رئيس الوزراء قادر على العمل في ظل هذه الظروف، على عكس 61% من العرب، الذين يعتقدون أنه لا يستطيع أن يشهد بشكل فعّال ويقود البلاد في الوقت نفسه.

نتنياهو خلال إحدى جلسات محاكمته السابقة
انقسام حزبي

ويواجه نتنياهو تهمًا جنائية تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، منها اتهامات تقديم مزايا تنظيمية لشركة بيزك للاتصالات مقابل تغطية إيجابية عنه وعن زوجته سارة على موقع إخباري يديره الرئيس السابق للشركة.

أما على أسس حزبية فانقسمت آراء اليهود بحسب الصحيفة الإسرائيلية، إذ قال 70% من اليساريين و55% من الوسط، إنه بالتأكيد لا يستطيع العمل بشكل مناسب وسط تهم الفساد، في مقابل 34% من اليمين الذي أكدوا عكس ذلك.

المحتجزون والمستوطنات

وعندما سُئل المشاركون عما إذا كانت القيادة الإسرائيلية تبذل جهدها لتأمين إطلاق سراح المحتجزين، أجاب 57% من المشاركين بالنفي، وفيما يتعلق بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة، أعرب 52% من اليهود و88.5% من العرب عن معارضتهم.

ومن بين الاتهامات أيضًا قبول هدايا فاخرة تبلغ قيمتها نحو 700 ألف شيكل "مجوهرات وسيجار وخمور" من أصدقاء أثرياء، بجانب اتهامه بممارسة ضغوط من أجل تمديد قانون كان من شأنه أن يوفر على منتج هوليوود الإسرائيلي أرنون ميلشان الملايين من الضرائب.

ومن المقرر أن يبدأ نتنياهو الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم الفساد 10 ديسمبر الجاري، ودائمًا ما أنكر جميع التهم، مُصرًا على أن القضية ما هي إلا "مطاردة سياسية"، إلا أن النيابة الإسرائيلية ترى أنها مسنودة بأدلة قاطعة، تثبت تورطه في قضايا فساد وابتزاز وإساءة استخدام السلطة.

وقررت المحكمة قيام نتنياهو بالإدلاء بشهادته المتوقعة 3 مرات في الأسبوع، وحاول تقليصها إلى مرتين في الأسبوع، بسبب جدول أعماله المزدحم بسبب اجتماعات أمنية إلا أن المحكمة رفضت ذلك الأمر كونها لم تجد سببًا مقنعًا.