قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن مصر ستدفع بأهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، بما يُسهم في تحقيق أمن وسيادة لبنان وشعبه، كما ستدفع بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل بما ينسحب على الطرفين، مع التشديد أيضًا على الدعم الكامل لمؤسسات الدولة اللبنانية، وتقديم مُختلف أوجه الدعم المُمكن للبنان.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء المصري، مساء اليوم، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور سعادة الشامي، نائب رئيس الوزراء اللبناني.
ورحّب رئيس الوزراء المصري بنائب رئيس الوزراء اللبناني، مُشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت على مدار الفترة الأخيرة تواصلًا وتنسيقًا مُستمرين، سواء عبر الاتصالات الهاتفية أو تبادل الزيارات وهو ما يأتي استمرارًا للعلاقات الأخوية المُتميزة على مُختلف المُستويات، التي تحرص مصر على تعزيزها وترقيتها.
كما رحّب رئيس الوزراء المصري باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي دخل حيز النفاذ، 27 نوفمبر الماضي، مؤكدًا دعم مصر الكامل للبنان، خلال الفترة المُقبلة، ومساندته في الخطوات التي سيتخذها.
واستعرض "مدبولي"، خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء اللبناني، نتائج قرار وقف إطلاق النار ومدى الالتزام بتنفيذه من الطرفين.
وتوجّه نائب رئيس الوزراء اللبناني، بالشكر للدولة المصرية على دعمها الدائم للبنان، مؤكدًا أن مصر لعبت دورًا مُهمًا في دعم بلاده خلال الحرب الأخيرة، كما أنها لعبت دورًا مُهمًا أيضًا باعتبارها عضوًا في اللجنة الخماسية المُشكلة كإطار تنسيقي لدعم المجتمع الدولي للبنان.
وأشار نائب رئيس الوزراء اللبناني إلى أن تكلفة الحرب في لبنان كبيرة للغاية، مُضيفًا أن جهود إعادة الإعمار ستكون شاقة، مُعربًا في هذا الصدد عن تطلعه إلى استمرار الدعم المصري للبنان خلال مرحلة ما بعد الحرب.
وأبدى "الشامي" رغبةً في تعزيز التعاون بين حكومة بلاده والحكومة المصرية في عدد من الملفات الاقتصادية المُهمة، من بينها تبادل الخبرات في تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية، لا سيما أن التجربة المصرية الخاصة بهذه المنظومة أثبتت نجاحًا ملحوظًا.
وقال "الشامي": "يأتي هذا في ضوء سعي الحكومة اللبنانية إلى توسيع القاعدة الضريبية وزيادة الإيرادات، ما يُمكّنها من تدبير موارد الإنفاق اللازمة للمشروعات والخدمات ذات الأولوية".
وفي ختام اللقاء، جدد رئيس الوزراء المصري ترحيبه بنائب رئيس الوزراء اللبناني في مصر، مُؤكدًا استمرار دعم مصر للبنان الشقيق في كل الملفات والموضوعات، التي من شأنها تحقيق استقراره ودفع جهود التنمية به.