أعلنت شركة الصناعات الدفاعية الأمريكية Anduril عن التعاون مع عملاق ال OpenAI ذكاء الاصطناعي -المصنعة لـChatGPT- من خلال "شراكة استراتيجية لتطوير ونشر حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة بشكل مسؤول لمهام الأمن القومي"، مع التركيز الأولي على أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار.
ويجمع التعاون المزمع بين أكثر نماذج OpenAI تقدمًا والأجهزة والبرامج العسكرية لشركة Anduril لحماية الولايات المتحدة من الطائرات بدون طيار.
ووفق تقرير لـ "أكسيوس"، ترى الولايات المتحدة الآن الذكاء الاصطناعي كسباق عالمي مع الصين بشكل رئيسي، للسيطرة على التكنولوجيا الجديدة واستخدامها لتعزيز المصالح الوطنية.
ويلفت التقرير إلى أن شراكات الذكاء الاصطناعي والدفاع تنتشر. ففي الشهر الماضي، أبرمت شركة Anthropic، المنافسة لشركة OpenAI، شراكة مع شركة Palantir لجعل نماذج Claude الخاصة بشركة Anthropic متاحة لوكالات الاستخبارات والدفاع الأمريكية.
في الوقت نفسه، لا تزال المناقشات العالمية -على المستويات الوطنية أو الدولية- محتدمة حول موثوقية الذكاء الاصطناعي وسلامته على المدى الطويل.
دعم الاستخبارات
وفق التقرير، يهدف المشروع إلى "اكتشاف وتقييم والاستجابة للتهديدات الجوية القاتلة المحتملة في الوقت الفعلي" من خلال تدريب نماذج OpenAI على بيانات Anduril حول "التهديدات والعمليات" الخاصة بالطائرات بدون طيار.
وأكد الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Anduril، براين شيمبف على التزام الجهود بـ "الحلول المسؤولة" التي تساعد "المشغلين العسكريين والاستخباراتيين على اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة في المواقف عالية الضغط".
بينما قال الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان إن الشركة "تدعم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لضمان أن التكنولوجيا تدعم القيم الديمقراطية" وتهدف إلى "مساعدة مجتمع الأمن القومي على فهم هذه التكنولوجيا واستخدامها بشكل مسؤول للحفاظ على سلامة مواطنينا وحريتهم".
التكنولوجيا والدفاع
بدأت OpenAI كمنظمة غير ربحية تهدف على وجه التحديد إلى إعطاء الأولوية للضمانات على السرعة في تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي. وفي الآونة الأخيرة، احتلت الشركة مركز الصدارة في جعل الذكاء الاصطناعي المتقدم متاحًا لعامة الناس، وبدأت عملية تحويل نفسها إلى شركة ربحية ذات هيكل تقليدي أكثر.
ومن خلال الشراكة الجديدة، تراهن OpenAI على شركة رائدة في قطاع الدفاع في وادي السيليكون بلغت قيمتها مؤخرا 14 مليار دولار، وهي تعمل على تطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام وطائرات مسيّرة وغواصات، وتملك العديد من العقود مع وزارة الدفاع الأمريكية والحلفاء في الغرب.
وبينما ظهرت منطقة وادي السيليكون لأول مرة قبل خمسين عامًا كمركز للتعاقدات الدفاعية، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح العمل مع البنتاجون مصدرًا للجدل في بعض مناطق الصناعة، ولا سيما الشركة العملاقة "جوجل".
وفي الصيف الماضي، قام موظفو شركة DeepMind التابعة لـ "جوجل" بالتوقيع على رسالة احتجاج على عمل الشركة لصالح المنظمات العسكرية.