نفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دراية الولايات المتحدة بنية رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول إعلان الأحكام العرفية، مضيفًا أنَّه يتوقع التحدث مع نظيره الكوري الجنوبي في الأيام المقبلة.
وأعلن "يون" الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية، مساء الثلاثاء الماضي، وزعم أنّ هدف ذلك هو إحباط مساعٍ من "قوى مناهضة للدولة" من بين المعارضين السياسيين في بلاده، ثم ألغى القرار بعد ساعات إثر أزمة محتدمة شابتها الفوضى بين البرلمان والجيش.
وأضاف "بلينكن"، في مقابلة مع "رويترز"، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" ببروكسل، أنه من المهم سير العملية من الآن فصاعدًا سلميًا ووفقًا لحكم القانون في كوريا الجنوبية.
وأضاف: "الديمقراطية في كوريا الجنوبية هي واحدة من الأقوى في العالم كله، ومن المهم جدًا حسم أي نزاعات أو خلافات أو خلافات سياسية سلميًا، ووفقًا لحكم القانون وهذا ما نراه الآن".
وأوضح أنَّ واشنطن لم تطّلع سلفًا على قرار رئيس كوريا الجنوبية.
وبشأن الوضع في قطاع غزة ولبنان، أكد "بلينكن" أنَّ تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتخب دونالد ترامب الأخيرة بشأن غزة تعزز موقف بلاده الثابت من استعادة المحتجزين، لافتًا إلى أنهم يركزون بشدة على المضي قدمًا في اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وحتى يتم التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، طالب وزير الخارجية الأمريكي بضرورة وجود رؤية واضحة لليوم التالي لانتهاء الحرب.
وذكر "بلينكن" أنّه من الصعب جمع معلومات كافية تثبت انتهاكات ضد حقوق الإنسان خلال الحرب على القطاع، وجرى فرض عقوبات على عدد من الأفراد والمؤسسات الإسرائيلية لضلوعهم في أعمال عنف ضد المدنيين في الضفة الغربية.
وفي سياق الأزمة الأوكرانية، أكد "بلينكن" أنَّ بلاده تعهدت بدعم كييف بـ100 مليار دولار، كما أن حلف "الناتو" لديه قيادة تساعد أوكرانيا في تمهيد الطريق للانضمام للحلف، منوهًا بأن أوكرانيا ماضية في طريق بلا رجعة فيه نحو الانضمام للحلف.