قال السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر بالأمم المتحدة، إنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم وحشية في قطاع غزة لا نظير لها، فضلًا عن إنشائه قواعد عسكرية داخل القطاع.
وأعرب مندوب مصر، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، عن أسفه الشديد للمواقف المخزية لمجلس الأمن الدولي الذي أصبح مشلولًا وعاجزًا عن الوفاء بواجباته في غزة، بسبب إفراط الولايات المتحدة الأمريكية في إسباغ الحماية على إسرائيل عبر حق النقض "فيتو"، تحت مزاعم أن هذه المواقف تضمن أمن إسرائيل، رغم أن السبيل الحقيقي الوحيد لذلك هو التعايش السلمي المشترك بيشللن دول الشرق الأوسط.
وذكر "عبد الخالق" أنّ الأولوية الآن تتمثل في إيقاف الحرب على القطاع والعقاب الجماعي ومحاولات تهجير الفلسطينيين، من أجل إتاحة فرصة مسار تفاوضي يؤمِّن عودة المحتجزين لمنازلهم والفلسطينيين لأسرهم.
وأكد أنّ إيقاف الحرب على غزة خطوة واجبة صوب مسار سياسي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأشار مندوب مصر لدى الأمم المتحدة إلى أنّ الهدف الأسمى من وقف قتل المدنيين في غزة هو حماية الحق في الحياة لكل إنسان، مشددًا على أنه "لا يمكن تعليق قبول قتل المدنيين بشرط أو ربطه بموقف سياسي"، وأن الوقف الفوري لمجازر الاحتلال الإسرائيلي "أصبح حتميًا ودون شرط".
وطالب باتخاذ موقف رادع إزاء الافتراءات الإسرائيلية على الأمم المتحدة للحيلولة دون ترسيخ سابقة ستؤدي حتمًا إلى انهيار النظام الدولي، مشيرًا إلى أن إسرائيل قتلت المئات من موظفي المنظمات الأممية واعتدت على قوات اليونيفيل بجنوب لبنان، بل واعتُبِر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه.
ولفت إلى أنّ الحقوق الفلسطينية في تقرير المصير والعيش في دولة مستقلة طبيعية نابعة من تساوي البشر، وهي ليست منحة أو رهنًا بمواقفة دولة أخرى، مناشدًا بإصدار قرار لاكتساب دولة فلسطين العضوية الكاملة والمستحقة للأمم المتحدة.