نظمت جماعات كردية من أنحاء فرنسا وأوروبا مسيرة احتجاجية مجددًا في باريس تعبيرًا عن غضبها من جريمة قتل 3 ناشطات كرديات في العاصمة الفرنسية قبل 10 سنوات، ولم تعرف بعد هوية مرتكب هذه الجريمة، وتكرر مقتل 3 أشخاص خارج مركز ثقافي كردي في المدينة ذاتها قبل نحو أسبوعين، ما وصفه ممثلو الادعاء بأنه هجوم عنصري.
وحمل المتظاهرون أعلام حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية، وتأتي تلك التظاهرة في هذا التوقيت إحياء للذكرى السنوية العاشرة لمقتل المؤسسين للحزب في 2013، بحسب جيهان جادو الكاتبة والمحللة السياسية الدولية، فإن ما حدث اليوم تعبير عن الغضب لما حدث أخيرًا، فضلًا عن الجرائم التي سبقت الواقعة الأخيرة.
أكدت "جادو" لقناة "القاهرة الإخبارية" أن هناك حالة من الغضب الشديد تنتاب الجالية الكردية، وأن الجميع مع تلك التظاهرة قلبًا وقالبًا، شريطة ألا يتخللها أعمال تخريب أو إطلاق بعض الشعارات المعادية.
أوضحت الكاتبة والمحللة السياسية، أن رفع أعلام محظورة بمثابة إخفاق شديد، وأن الشعب الفرنسي يتعامل بشكل جيد مع الجالية الكردية ويتفهم جيدًا الوضع التظاهري، لكن أمر رفع أعلام حزب العمال الكردستاني بشكل أو بآخر أمر "غير مقبول".
أضافت "جادو"، أنه تلك التظاهرات ستنال العديد من التفاعل من جانب الشارع الفرنسي، إذ إن الجميع يتفاعل في المضمون التظاهري بعيدًا عن العملية السياسية.
فيما قال كارزان حميد، الكاتب الصحفي من باريس، إن جميع تظاهرات الأكراد سلمية، وأن ما حدث من تخريب في المرة الأخيرة حادث لم يعتد على الجالية الكردية، ولن يكون هناك خشونة إلا إذا كان هناك رد فعل سلبي تجاه القضية الكردية.
أوضح "حميد" لقناة "القاهرة الإخبارية" أن أمر رفع أعمال حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية لا يدفع لاحتمالية رفع علم داعش في شوارع باريس، إذ إن المقارنة بينهما هو اختلاف بين السماء والأرض، ولا يمكن مقارنة الأخير مع أي منظمة مصنفة إرهابية من قبل أي دولة أو نظام، فهذا غير مقبول وغير عادل وغير منصف للقضية الكردية.