أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مجددًا على الرفض القاطع للتهجير القسري بكل صوره لسكان قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية من جانب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ولمحاولاتها المستمرة لتصفية قضية اللاجئين من خلال تصفية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وللقصف الإسرائيلي على لبنان والذي أدى إلى أكبر عملية نزوح للسكان داخله وخارجه، وإلى وقوع ضحايا من المدنيين من بينهم لاجئون، إلى جانب قيامها باستهداف المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا.
وقالت جامعة الدول العربية في بيانها، اليوم الأربعاء، بمناسبة "يوم المغترب العربي"، إنه من الضروري إنهاء معاناة المغتربين الفلسطينيين من اللاجئين الذين طالت غربتهم عن وطنهم الذي يعيشون على حلم العودة إليه، وحماية حقوقهم غير القابلة للتصرف من تقرير المصير وحقهم في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها والتعويض؛ تنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.
وشددت على رفض ما يسمى بإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني ووضعه القانوني أو الإجراءات المؤدية إلى تصفية وكالة (الأونروا) وآخرها قرار الكنيست بحظر عمل الوكالة الأممية، مؤكدة أهمية دعمها بما يمكنها من مواصلة القيام بولايتها وتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أنها حذرت مرارًا من أن توسيع رقعة الصراع من شأنه أن يؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة والعالم، يتمثل خطورتها في خروج أعداد هائلة من المهاجرين واللاجئين وزيادة التنقل بطريقة غير نظامية هربًا من العدوان وحفاظًا على الحياة وسعيًا إلى الوصول لمكان آمن.
ولفتت إلى أنه يتم في هذا اليوم إحياء "يوم المغترب العربي"، في ظل استمرار الصراعات والنزاعات المسلحة وزيادة وتيرتها وحدتها واتساع رقعتها في المنطقة العربية، وفي عالم تزداد فيه أعداد المغتربين عن أوطانهم يومًا بعد يوم، وفي عصر تواجه فيه كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية اختبارًا لمدى فعاليتها وتأثيرها في مواجهة القوة الباطشة غير الرشيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.