قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، إن قرار تعليق استلام شاحنات المساعدات من معبر كرم أبو سالم التجاري جاء نتيجة "خطورة الوضع"، وعدم وجود حماية للشاحنات بعد دخولها، حيث تتم سرقتها بالكامل، مما يجعل الجهود المبذولة بلا جدوى.
وأوضح أبو حسنة، أن "الأونروا" لم توقف جميع خدماتها، وإنما "أوقفت مؤقتًا" استلام شاحنات المساعدات الغذائية، مشيرًا إلى أن الخدمات الصحية ما زالت مستمرة، "لكن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار كامل للمنظومة الإنسانية في غزة خلال أيام قليلة"، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وشدد الناطق باسم الأونروا، على أن ما يحدث في قطاع غزة بالنسبة لإدخال المساعدات "غير مقبول على الإطلاق"، وأنه "لا يمكن الاستمرار به"، مشيرًا إلى الجهود المضنية التي تبذلها منظمات الأمم المتحدة لإدخال الشاحنات، ولكن تتم سرقتها بعد دخولها.
وأشار "أبو حسنة"، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمتلك القدرة الكاملة على حماية القوافل، موضحًا أن المناطق التي تحدث فيها السرقات قريبة جدًا من معبر كرم أبو سالم وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.
ووصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه خطير للغاية، حيث بدأت المجاعة بالفعل في مناطق شمال وجنوب القطاع.
من جانبه، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الاحتلال الإسرائيلي يسمح للعصابات وقُطاع الطرق بسرقة المساعدات التي تدخل من المعابر التي يسيطر عليها على حدود غزة على بعد مئات الأمتار منه دون التدخل.
وحمل "لازاريني" في تصريح له نشره على منصة "إكس"، اليوم، الاحتلال مسؤولية قرار الأونروا تعليق إدخال المساعدات الإنسانية، بسبب عدم أمان قوافل المساعدات والعاملين عليها، حيث سيطرة عصابات مسلحة وسرقت في 16 نوفمبر الماضي قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات.
بحسب الأونروا، لم تتمكّن سوى 65 شاحنة مساعدات يوميًا من دخول قطاع غزة في أكتوبر الماضي، في مقابل ما معدله 500 شاحنة قبل الحرب.