رفض حلفاء العائلة المالكة في بريطانيا، اليوم السبت، مزاعم وادعاءات الأمير هاري، التي نشرها في مذكراته الجديدة، التي تصور النظام الملكي على أنه مؤسسة باردة وقاسية فشلت في رعايته أو دعمه، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
تعليقات غير رسمية
ورغم أن قصر باكنجهام لم يعلق رسميًا على الكتاب، إلا أن الصحف البريطانية والمواقع الإلكترونية امتلأت باقتباسات من "مصادر مطلعة ملكية" تدحض اتهامات هاري.
وقال مصدر ملكي مطلع، إن هجوم الأمير هاري العلني، على العائلة المالكة كان له "أثر سلبي" على صحة الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في سبتمبر الماضي.
وفي السياق نفسه، قال الصحفي المخضرم جوناثان ديمبلي، كاتب السيرة الذاتية وصديق الملك تشارلز الثالث، إن ما كشف عنه "هاري" كان من النوع "الذي تتوقعه.. من نوع المشاهير في القائمة ب"، وأن "الملك سيتألم من ذلك".
وقال في تصريحات لـ"بي بي سي": "كل همه.. هو العمل كرئيس دولة لأمة نعلم جميعًا أنها في حالة مضطربة للغاية. أعتقد أنه سيرى أن هذا سيقف عقبة في الطريق".
الاحتياطي
وكتاب هاري "الاحتياطي"، هو الأحدث في سلسلة من التصريحات العلنية للأمير وزوجته ميجان منذ أن تركا الحياة الملكية وانتقلا إلى كاليفورنيا في عام 2020، مستشهدين بما اعتبروه معاملة عنصرية من وسائل الإعلام لميجان، باعتبارها ثنائية العرق، وعدم وجود دعم من القصر. يأتي ذلك بعد مقابلة مع أوبرا وينفري وفيلم وثائقي من ستة أجزاء صدر عن نتفليكس الشهر الماضي.
ولا يعد الأمير هاري أول شخصية ملكية بريطانية تنشر أسرارًا عائلية، فقد استخدم والداه وسائل الإعلام مع انهيار زواجهما. وتعاون تشارلز في كتاب ديمبلبي لعام 1994 وفي الفيلم الوثائقي التلفزيوني المصاحب، والذي كشف أن وريث العرش آنذاك كان على علاقة غرامية أثناء زواجه من الأميرة ديانا.
تفاصيل أكثر بكثير
كما قدمت "ديانا" جانبها من القصة في مقابلة مع "بي بي سي" في العام 1995، وقالت جملتها الشهيرة: "كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج"، في إشارة إلى علاقة تشارلز بكاميلا باركر بولز.
ويخوض كتاب هاري في تفاصيل أكثر بكثير حول المحادثات الخاصة والمظالم الشخصية أكثر مما كشفت عنه أي محادثات ومذكرات ملكية سابقة.
في مذكراته، يناقش "هاري" حزنه على وفاة والدته عام 1997 واستياءه المستمر منذ فترة طويلة من دور "الاحتياطي"، الذي ألقى بظلاله عليه "الوريث" - الأخ الأكبر الأمير ويليام- وروى المجادلات والمشاجرة الجسدية مع ويليام، وكشف كيف فقد عذريته (في أحد الحقول) ويصف استخدام الكوكايين والقنب.
قتل 25 من مقاتلي طالبان
كما قال إنه قتل 25 من مقاتلي طالبان أثناء خدمته كطيار لطائرة أباتشي في أفغانستان- وهو ادعاء انتقدته طالبان والمحاربون القدامى في الجيش البريطاني.