الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توتر جديد في البلقان.. اتهامات متبادلة وصراع يتجدد بين صربيا وكسوفو

  • مشاركة :
post-title
الشرطة في كوسوفو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

عادت التوترات مرة أخرى إلى منطقة البلقان، بين كل من كوسوفو وصربيا، بعد أن ألقي القبض على ثمانية أشخاص في مداهمات عقب عدة هجمات في شمال كوسوفو، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

وعرض وزير داخلية كوسوفو، جيلال سفيكلا، ومدير الشرطة جازميند خوجا، ترسانة من الأسلحة التي تم العثور عليها خلال مداهمات في عشرة مواقع مختلفة، بما في ذلك قاذفة صواريخ وقنابل يدوية وأسلحة نارية، متهمًا المعتقلين بالانتماء إلى منظمة إرهابية وتنفيذ الهجمات، في إشارة إلى صربيا.

كانت انفجرت قنبلتان يدويتان في مقر مركز شرطة كوسوفو بمدينة زفيتشان ذات الأغلبية الصربية، ووقع انفجار ليلة الجمعة الماضية في مبنى بلدية زفيكان، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمبنى وأربع سيارات متوقفة.

اتهامات لصربيا بالإرهاب

ووصف رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي الحادث الأخير بأنه عمل إرهابي تسيطر عليه بلجراد، قائلًا: "الهجوم نفّذه متخصصون، إنه الهجوم الإجرامي والإرهابي التالي الذي نعتقد أنه يأتي من عصابات دبرتها ووجهتها صربيا".

وقال "كورتي" إن هناك اهتمامًا واستعدادًا وقدرة على التسبب بمثل هذه الهجمات والأضرار من الجانب الصربي، وهو ما ينعكس أيضًا في استخدام كميات كبيرة من المتفجرات في الحالة الراهنة.

اتهامات بدون أدلة

بدوره رفض رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش هذه الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة وسابقة لأوانها ولا تحتوي على أدلة، ونفى أن تكون بلاده قد نفّذت هجومًا على قناة استراتيجية في كوسوفو المجاورة، ما أدى إلى تجدد التوترات بين البلدين.

وأدى الانفجار إلى إتلاف قناة تزود مئات الآلاف من الأشخاص بالمياه وأنظمة التبريد في محطتين للطاقة تعملان بالفحم وتولدان معظم الكهرباء في كوسوفو.

إجراء تحقيق محايد

وقال حزب الرئيس الصربي إنه وصف الاتهامات بغير المسؤولة وتعرّض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر، ودعا إلى إجراء تحقيق محايد بمشاركة الشركاء الدوليين.

ودعا الحزب الصربي العرقي في كوسوفو، صربسكا ليستا، إلى إجراء تحقيق من قبل قوة حفظ السلام التي يقودها الناتو في كوسوفو ومهمة سيادة القانون التابعة للاتحاد الأوروبي يوليكس.

محاولة طرد الصرب

وقال بيتر بيتكوفيتش، مدير مكتب الحكومة الصربية في كوسوفو، إن الحادث أعطى رئيس الوزراء كورتي ذريعة لمحاولة طرد الصرب العرقيين من شمال كوسوفو.

وقال بيتكوفيتش إن ما حدث في قرية فاراج أعطى كورتي ذريعة لمواصلة الهجمات في شمال كوسوفو، ومواصلة سياسة طرد الشعب الصربي".

أدانت الولايات المتحدة الهجوم على القناة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: "سندعم الجهود الرامية إلى العثور على المسؤولين ومعاقبتهم ونقدر كل عروض الدعم لهذه الجهود".

البنية التحتية الحرجة

أعلن مسؤولون في كوسوفو، اليوم الأحد، عن إجراءات لحماية البنية التحتية الحيوية بشكل أفضل، حيث تقوم الشرطة وقوات الأمن بدوريات.

وقالت الحكومة إن مجلس الأمن وافق على تدابير إضافية لتعزيز الأمن حول المرافق والخدمات الحيوية مثل الجسور ومحطات المحولات والهوائيات والبحيرات والقنوات.

صراع صربيا وكوسوفو

تستمر التوترات بين كوسوفو وصربيا على الرغم من محاولات الوساطة الدولية، وانفصلت كوسوفو، التي يسكنها الألبان بشكل شبه حصري، عن صربيا في عام 1999 بمساعدة حلف شمال الأطلسي وأعلنت استقلالها في عام 2008.

وتعترف أكثر من 100 دولة، بما في ذلك ألمانيا، بالاستقلال، ومع ذلك، فإن صربيا لم تتقبل بعد خسارة إقليمها السابق وتطالب باستعادته لنفسها.