يأمل المستشار الألماني أولاف شولتس أن تنضم دول غرب البلقان الست إلى الاتحاد الأوروبي قبل عام 2034، وخلال مؤتمر غرب البلقان قال شولتس إن عملية برلين التي أطلقتها ألمانيا عام 2014 ساهمت بشكل كبير في تعزيز التعاون بين الدول، وأتمنى ألا يستغرق الأمر عشر سنوات أخرى حتى تصبح جميع الدول الست أعضاء في الاتحاد الأوروبي في النهاية.
وقال شولتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الدول الست ألبانيا، وصربيا، وكوسوفو، ومقدونيا الشمالية، والجبل الأسود، والبوسنة والهرسك سيتم قياس كل منها على حدة من حيث التقدم الذي أحرزته في اعتماد معايير الاتحاد الأوروبي، وشددت فون دير لاين على أنه لن يكون هناك انضمام إلى المجموعة.
بدوره قال رئيس وزراء ألبانيا إدي راما، إن بلاده تريد أن تكون مستعدة للعضوية في عام 2030.
من جانبها رحبت رئيس المفوضية الأوروبية بإبرام خطة عمل جديدة لسوق إقليمية مشتركة في غرب البلقان (سيفتا).
وقالت فون دير لاين إنه كلما كانت وظائف السوق الإقليمية المشتركة أفضل، كلما تمكنت اقتصادات دول غرب البلقان من الاندماج خطوة بخطوة في السوق الداخلية الأوروبية.
وأشاد شولتس بحقيقة أنه كجزء من هذه الخطة، ستقوم كوسوفو بفتح معبر حدودي للتجارة مع صربيا، وحذر شولتس من أنه يتعين على صربيا وإقليم كوسوفو الصربي السابق حل نزاعاتهما ككل.
كما أعلنت الحكومة في كوسوفو أنها ستقبل الآن بطاقات الهوية للأشخاص من البوسنة والهرسك عند دخول البلاد، ولم تعترف حكومة بلجراد حتى الآن بكوسوفو كدولة مستقلة، وقال شولتس إنه من المثير للغضب أن تكون دول غرب البلقان الصغيرة قريبة من بعضها البعض، ولكن في بعض الأحيان يكون حجم التجارة مع ألمانيا أكبر من حجم التجارة مع بعضها البعض، والآن يجب إزالة الحواجز أمام التجارة مع بعضها البعض تدريجيًا خطوة بخطوة.
وتهدف الاتفاقيات التي تم التوصل إليها أيضًا إلى تحسين تنسيق المعايير الاجتماعية ومعايير العمل بين دول المنطقة وبالتالي تسهيل التنقل بين الدول، وينبغي أيضًا تحسين التبادل بين الجامعات والطلاب.
ومن بين الدول الست في غرب البلقان، تعتبر جمهورية الجبل الأسود الصغيرة حاليا المرشح الواعد للعضوية.