الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يضع بايدن في مواجهة نتنياهو.. ترامب يريد "هدنة غزة" قبل تنصيبه

  • مشاركة :
post-title
ترامب وبايدن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تزايدت الضغوط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ للموافقة على هدنة في غزة على غرار لبنان، إذ قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، خلال مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يريد أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار والمحتجزين في القطاع الفلسطيني، قبل توليه منصبه في 20 يناير 2025.

وبعد أن ساعد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، في التوصل إلى وقف إطلاق النار بلبنان، أعلن أن الاتفاق يمكن أن يبني زخمًا نحو تحقيق أمر مماثل في غزة.

وقال بايدن، في تدوينة عبر منصة "إكس" الأربعاء الماضي، إن بلاده ستبذل خلال الأيام المقبلة جهودًا مع مصر وتركيا وقطر وإسرائيل وأطراف أخرى للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح "أكسيوس" أن الحصول على اتفاق بشأن غزة، يعد أحد أهم أولويات بايدن خلال آخر شهرين له في منصبه، لكن الافتقار إلى أي تقدم واضح في الأسابيع الأخيرة، يشير إلى أنه قد يقع على طبق ترامب.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون، أن إدارة ترامب قد تتبنى نهجًا مختلفًا تجاه غزة، وتحديدًا فيما يتعلق بما قد يبدو عليه "اليوم التالي" للحرب.

جراهام الذي يتحدث مع ترامب كثيرًا ويقدم له المشورة بشأن السياسة الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط، قال إن الرئيس المنتخب يريد اتفاقًا لتحرير المحتجزين وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك قبل توليه منصبه.

وقال جراهام: "ترامب أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على إطلاق سراح المحتجزين ويدعم وقف إطلاق النار الذي يشمل صفقة المحتجزين، إنه يريد أن يرى ذلك يحدث الآن".

وأضاف: "أريد أن يعرف الناس في إسرائيل والمنطقة أن ترامب يركز على قضية المحتجزين.. إنه يريد وقف القتل وإنهاء القتال".

وأعرب جراهام عن أمله في أن يتمكن ترامب وإدارة بايدن من العمل سويًا خلال فترة الانتقال الرئاسي، لإطلاق سراح المحتجزين، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

واعترض جراهام على مقترح لاحتلال إسرائيلي دائم لقطاع غزة، قدمه وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، والذي اعتبر أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فرصة لتشجيع الهجرة الطوعية والتي سوف تقلص أعداد السكان الفلسطينيين في غزة.

وذكر جراهام، تعليقًا على ذلك: "أعتقد أن سموتريتش يجب أن يتحدث إلى ترامب ويسمع ما يريده الرئيس المنتخب، وإذا لم يكن تحدث إليه، فلا أنصح بوضع كلمات على لسانه.. أفضل ضمانة ضد سياسة حماس، ليست إعادة احتلال قطاع غزة، ولكن إصلاح المجتمع الفلسطيني".

وخلال لقائهما في البيت الأبيض، مطلع الشهر، ناقش ترامب وبايدن اتفاق إطلاق سراح المحتجزين، ووقف النار في غزة، كما برزت القضية نفسها في اجتماع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ومستشار الأمن القومي المرشح من ترامب، مايك والتز، وفي حوار بين مبعوث بايدن للشرق الأوسط بريت ماكجورك، ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأبلغ بايدن نتنياهو خلال مكالمة هاتفية، الثلاثاء الماضي، بعد الإعلان عن اتفاق وقف النار في لبنان، أن التوصل إلى اتفاق في غزة، يجب أن يكون الخطوة التالية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا وحشيًا على غزة، أسفر حتى الآن، عن استشهاد 44363 مدنيًا، وإصابة 105070 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ولا يزال هناك 101 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة، بما في ذلك سبعة مواطنين أمريكيين تعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن نصفهم تقريبًا ما زالوا على قيد الحياة.

وتظهر استطلاعات الرأي الإسرائيلية، أن أغلبية الإسرائيليين، بينهم أهالي المحتجزين، يريدون اتفاقًا بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين. وتخرج المظاهرات في مدن دولة الاحتلال، للمطالبة باستقالة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وإجراء انتخابات مبكرة.

وفي تعليقها على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الأربعاء الماضي، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية" أن نتنياهو لا يستطيع التوصل إلى تسوية مع حماس، لأن ذلك قد يؤدي إلى انهيار ائتلافه اليميني المتطرف الحاكم، وإجباره على إجراء انتخابات مبكرة.

وهدد حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم من اليمين المتطرف، والذين يأمل العديد منهم في احتلال غزة واستيطانها بعد الحرب، بالانسحاب من الحكومة حال وقف الحرب على القطاع.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن آرون ديفيد ميلر، المحلل الأمريكي والمفاوض السابق في محادثات السلام السابقة بالشرق الأوسط: "لقد تم التوصل إلى اتفاق لبنان لأن نتنياهو أراد ذلك، وكان حزب الله في احتياج إليه، ولأنه لم يكن سببًا في انهيار ائتلاف نتنياهو. أما اتفاق غزة فهو مختلف".