"فنان وصانع أفلام يمر بظروف صعبة بسبب إحساسه الدائم بعدم قدرته على إنجاز أعماله نتيجة الظروف المحيطة به، ليدخل في مرحلة اكتئاب، ويكون الملجأ الوحيد هو أن يحكي للجدران مشكلاته"، هكذا وصف المخرج والسيناريست المصري هشام علي عبد الخالق فيلمه القصير الجديد "الجدران"، الذي سيشارك في مهرجان Lift-Off Filmmaker Sessions في استديوهات باينوود بإنجلترا، والمقرر إقامته يوم 25 يناير الجاري.
ليست المرة الأولى التي يشارك فيها نجل المخرج المصري الراحل على عبد الخالق في هذا المهرجان، حيث قال لموقع "القاهرة الإخبارية": يتيح المهرجان فرصة عظيمة لصنّاع الأفلام على مستوى العالم للتلاقي وعرض أعمالهم، ورؤية إنتاجات الآخرين المهتمين بصناعة السينما والأفلام القصيرة، وأحرص على المشاركة فيه لما يُمثله من شبكة تجمع كل المهتمين بهذه الصناعة، كما يوفر للجمهور رؤية إسهامات صناع السينما على الإنترنت لمن لم يتمكن من الحضور واقعيا بالمهرجان".
وبعد غياب أكثر من 12 عامًا منذ أن قدم آخر أفلامه الروائية الطويلة عام 2010، كشف "عبد الخالق" أنه يواصل كتابة فيلمه الروائي الطويل الثاني والذي يحمل اسم "على المعاش"، مشيرًا إلى أن ما دفعه لتقديم فيلم طويل بعد تركيزه في تقديم الأفلام القصيرة هو أن النوعية الأخيرة من الأفلام لا تأخذ نفس حظ الأفلام الروائية الطويلة من المشاهدة والظهور.
يوضح هشام علي عبد الخالق أن تسمية الفيلم "على المعاش"، جاء تعبيرًا عن "عدم قدرة الأشخاص على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي مهما كان عمرهم".
وعن قصة الفيلم الجديد الذي يحمل أبعادًا إنسانية، يقول: "تدور أحداث العمل حول أشخاص لا يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية، وغير قادرين على التعبير عن أنفسهم بشكل مناسب، حيث تلعب بطولة الفيلم مذيعة تم إقالتها من برنامجها فجأة وهي في الأربعينات من عمرها، لتبدأ في اكتشاف نفسها وزملاء الجامعة عندما تقابلهم بالصدفة، وخلال تتبعها لأخبارهم تكتشف أنهم لم يحققوا أحلامهم بالقدر الكافي، ولم يحصلوا على فرصتهم المناسبة، رغم أنهم أحق بتحقيقها لموهبتهم، مثل زميلتها التي تمتلك موهبة الغناء ونجحت في الوصول للغناء بالأوبرا في مرحلة من حياتها، ولكن القدر دفعها للغناء في الكافيهات، وأيضًا عازف موسيقي لم يحقق ما يريده، وهكذا من خلال مجموعة قصص".
على جانب آخر، شرع هشام عبد الخالق في التحضير لفيلمه الروائي القصير "في المرآة وجه آخر"، الذي يحاول من خلاله أن يكشف زيف الحياة على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل تظاهر من يسمون بـ"البلوجر" و"الإنفلونسر" بأشياء غير حقيقية على هذه المواقع.