الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يهدم المنازل ويقيم قواعد عسكرية.. الاحتلال ينوي البقاء بغزة سنوات عديدة

  • مشاركة :
post-title
طفل فلسطيني يقف على أنقاض المنازل المدمرة في النصيرات بغزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يخطط جيش الاحتلال للبقاء في غزة لسنوات عديدة، بذريعة القضاء على حماس، وتوصيل المساعدات في القطاع.

هذا ما أكده آفي ديختر، وزير الأمن الغذائي الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابنيت"، في مؤتمر صحفي في القدس المحتلة الأحد الماضي، قائلًا: "إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة لسنوات عديدة، للقتال ضد المجندين الجدد لحركة حماس في القطاع، وقد يكون مسؤولًا عن توصيل المساعدات الإنسانية هناك، على حد زعمه.

وأضاف ديختر: "أعتقد أننا سنبقى في غزة لفترة طويلة. أعتقد أن معظم الناس يدركون أن إسرائيل ستظل لسنوات في وضع مماثل للوضع في الضفة الغربية، حيث تدخل وتخرج وربما تبقى على طول ممر نتساريم".

وتابع: "نحن لسنا في البداية مرة أخرى.. لكننا بالتأكيد لسنا في بداية النهاية لأن لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به".

وأكد ديختر أن إسرائيل تدرس الاستعانة بمقاولين من القطاع الخاص لحراسة قوافل المساعدات، كما اقترح أن تتولى قوات الاحتلال الإسرائيلية هذا الدور، وقال إن حلولًا مختلفة قد تنجح في أجزاء مختلفة من غزة. وأضاف: "حتى الآن لم نعثر على الإجابات ولكنني أعتقد أننا يجب أن نجد طريقة لعدم السماح لحماس بأن تكون الحاكم غير الرسمي".

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن تعليقات ديختر تؤكد الصورة الناشئة عن نشر طويل الأمد لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة، في ظل عدم وجود خطة إسرائيلية فورية لأي إدارة أخرى لحكم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والبدء في إعادة الإعمار هناك.

ولكن ما زال من غير الواضح كيف تخطط إسرائيل لإدارة غزة إذا ظلت في المنطقة. فقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا المقترحات بتولي السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها السلطة، ولكنه لم يقدم أي اقتراحات تفصيلية أخرى.

ووصف جنود الاحتياط في جيش الاحتلال، الذين خدموا مؤخرًا في غزة للجارديان، حجم البنية التحتية العسكرية الجديدة التي بنهاها جيش الاحتلال في المنطقة، ويشمل ذلك معسكرات وطرق جديدة واسعة النطاق عبر مساحة واسعة من شمال ووسط غزة.

وقال أحد الضباط المسرحين مؤخرًا، إنه أمضى معظم الأيام السبعين الماضية في هدم المنازل لإفساح المجال لمزيد من الأراضي لسلسلة من القواعد العسكرية الكبيرة في ممر نتساريم في وسط غزة.

وأضاف:" كانت تلك هي المهمة الوحيدة. لم يتبق أي بناء أطول من خصري في أي مكان في الممر، باستثناء قواعدنا وأبراج المراقبة".

وتؤكد روايات شهود العيان التقارير التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية عن أعمال بناء واسعة النطاق تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في ممر نتساريم وأماكن أخرى في غزة.

وقال جنود احتياط آخرون إن كمية كبيرة من المتفجرات استخدمت لتدمير المباني إلى الشمال والجنوب من ممر نتساريم لدرجة أن بعض الوحدات لم يعد لديها ما يكفي.