كانت رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الفائز الأكبر من فوز رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، بولاية ثانية، وفريقها المكون من 26 شخصًا، وأصبح رافائيل فيتو، عضو حزب "إخوة إيطاليا"، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية لشؤون التمويل، وهو رجل جورجيا ميلوني المفضل، وعضو حزبها، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
رجل جورجيا ميلوني
ونجحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في تنصيب عضو البرلمان الأوروبي السابق والمفوض الأوروبي الإيطالي رافائيل فيتو مفوضًا قويًا، وسوف يشرف على التمويل الإقليمي وبالتالي ثاني أكبر وعاء تمويل في الاتحاد الأوروبي، وهو أيضًا أحد نواب فون دير لاين الستة.
وقال فيتو إنه سيمثل المفوضية ويعمل لصالح الاتحاد الأوروبي بأكمله، وينأى بنفسه عن حزبه، وأنه سيلتزم بشكل جدي بالاتحاد الأوروبي، ومعاهدات الاتحاد الأوروبي وقواعد السلوك التي وضعتها المفوضية".
مرحلة جديدة مع أوروبا
ومنحت ميلوني عندما أصبحت رئيسة للوزراء في أكتوبر 2022، فيتو حقيبة قوية شملت التعامل مع حصة إيطاليا البالغة 200 مليار يورو تقريبًا من صندوق التعافي بعد الوباء التابع للاتحاد الأوروبي، وعلى نطاق أوسع، إدارة العلاقات مع بروكسل.
كان تعيين فيتو بمثابة إشارة إلى أن ميلوني، الذي كان له تاريخ في الحملات الدعائية لقضايا متشككة في أوروبا، وتريد القيام بأعمال تجارية مع الاتحاد الأوروبي.
مع تبقي عامين على انتهاء صلاحية صندوق التعافي من الوباء، حصلت إيطاليا على 58% من حصتها من تمويل الاتحاد الأوروبي، وهو أعلى بكثير من المتوسط، وظلت إلى حد كبير بعيدة عن المشاكل مع المفوضية.
أغلبية بـ 370 صوتًا
عارض حزب الخضر والليبراليون والديمقراطيون الاشتراكيون في البداية رافائيل فيتو لأنهم لم يرغبوا في منح عضو في حزب فراتيلي ديتاليا اليميني الشعبوي الذي تتزعمه ميلوني صلاحيات واسعة.
واستسلمت الكتل البرلمانية، وانقسم حزب الخضر بشكل خاص حول قرار الموظفين، وأخيرًا، صوت البرلمان على 26 مفوضا بأغلبية 370 صوتًا من أصل 688 صوتًا.
توجه نحو اليمين
انتقد معسكر يسار الوسط ترشيح السياسي اليميني الإيطالي رافائيل فيتو، باعتباره أحد نواب الرئيس الستة في المفوضية الجديدة، إذ سيكون مسؤولًا عن التمويل الإقليمي وبالتالي إدارة تمويل الاتحاد الأوروبي الذي تبلغ قيمته المليارات، وينتمي "فيتو" إلى حزب ما بعد الفاشية الذي يتزعمه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وتتلخص نقطة الخلاف في مسألة مدى ميل الأغلبية الجديدة التي ستتولى المفوضية بها مهامها إلى اليمين، ويرى حزب الشعب الأوروبي الذي يتزعمه مانفريد فيبر أكبر مجموعة في البرلمان، التي تضم كتلة الأحزاب المسيحية الديمقراطية وأحزاب أوروبية محافظة وأخرى تنتمي إلى يمين الوسط، وهي الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي منذ 1999، أن الفجوة بينهم وبين الديمقراطيين الاشتراكيين في تزايد، بحسب الموقع الألماني.