أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، أنّها أجرت "محادثة ممتازة" مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بحثا خلالها ملفي الهجرة والأمن، القضيتين اللتين توعّد الملياردير الجمهوري بسببهما جارته الجنوبية بفرض رسوم جمركية ضخمة على صادراتها إلى بلاده.
وقالت "شينباوم"، على حسابها في منصة إكس، اليوم الخميس، : "أجريتُ محادثة ممتازة مع الرئيس دونالد ترامب.. ناقشنا استراتيجية المكسيك في ما يتعلق بظاهرة الهجرة".
وتابعت :"تحدّثنا أيضًا عن تعزيز التعاون، والحملة التي نقودها في البلاد لمنع استهلاك الفنتانيل، المخدّر الذي يغزو حاليًا الولايات المتحدة ورفع ترامب لواء مكافحته".
Tuve una excelente conversación con el presidente Donald Trump. Abordamos la estrategia mexicana sobre el fenómeno de la migración y compartí que no están llegando caravanas a la frontera norte porque son atendidas en México.
— Claudia Sheinbaum Pardo (@Claudiashein) November 27, 2024
También hablamos de reforzar la colaboración en… pic.twitter.com/PlGS5w3ZpC
وتأتي تعليقات "شينباوم" بعد أن قال ترامب -الاثنين الماضي- إنَّه في إطار أول إجراءاته كرئيس سيفرض ضريبة بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك وكندا، في محاولة لوقف تدفق المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على حسابه بموقع "تروث سوشيال": "ستظل هذه التعريفات سارية المفعول حتى يتوقف غزو المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا".
ومن غير الواضح ما إذا كان اقتراح ترامب قانونيًا أو ممكنًا، نظرًا لأنْ الدول الثلاث تشترك في اتفاقية التجارة الحرة المعروفة باسم USMCA، التي تم التفاوض عليها خلال فترة ولايته السابقة في البيت الأبيض.
وتُعَدُّ المكسيك الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة، إذ تمثل 15.8% من إجمالي التجارة.
ووفقًا لفيري ريوس، الخبير المكسيكي في السياسة العامة، في تصريحات أدلى بها لصحيفة "ذا جارديان"، فإنّ فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع المكسيكية من شأنه أن يكلف الاقتصاد الأمريكي 125 مليار دولار على مدى 10 سنوات، في حين يكلف الناتج المحلي الإجمالي ما بين 0.5 و0.74%.