الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ولاية ثانية بأغلبية كبيرة.. "فون دير لاين" تقود المفوضية الأوروبية مجددا

  • مشاركة :
post-title
رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

نجحت أورسولا فون دير لاين، في الفوز بولاية ثانية وقيادة مفوضية الاتحاد الأوروبي، بعد انتخابها من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي، وحصول فريقها على الأغلبية اللازمة، رغم الانتقادات الموجهة لها بعد ترشيحها السياسي اليميني رافائيل فيتو نائبًا لها، لتبدأ ولايتها الجديدة في الأول من ديسمبر المقبل.

وأعطى البرلمان الأوروبي في ستراسبورج موافقته بأغلبية كبيرة، وصادق النواب على تعيين المفوضين الـ26 بأغلبية 370 صوتا مقابل 282 صوتا وامتناع 36 عن التصويت.

ووعدت أورسولا فون دير لاين، بالتعاون مع جميع القوى الديمقراطية المؤيدة لأوروبا في البرلمان الأوروبي، والثقة في فريقها المكون منها كرئيسة للمفوضية و26 مفوضًا، وقالت فون دير لاين: "أطلب منكم اختيار مستقبل الحرية لأوروبا، لم يكن هذا الطريق أسهل من أي وقت مضى"، بحسب موقع "تاجز شاو".

توجه نحو اليمين

انتقد معسكر يسار الوسط ترشيح السياسي اليميني الإيطالي رافائيل فيتو، باعتباره أحد نواب الرئيس الستة في المفوضية الجديدة، إذ سيكون مسؤولًا عن التمويل الإقليمي وبالتالي إدارة تمويل الاتحاد الأوروبي الذي تبلغ قيمته المليارات، وينتمي "فيتو" إلى حزب ما بعد الفاشية الذي يتزعمه رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

وتتلخص نقطة الخلاف في مسألة مدى ميل الأغلبية الجديدة التي ستتولى المفوضية بها مهامها إلى اليمين، ويرى حزب الشعب الأوروبي الذي يتزعمه مانفريد فيبر أكبر مجموعة في البرلمان، التي تضم كتلة الأحزاب المسيحية الديمقراطية وأحزاب أوروبية محافظة وأخرى تنتمي إلى يمين الوسط، وهي الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي منذ 1999، أن الفجوة بينهم وبين الديمقراطيين الاشتراكيين في تزايد، بحسب الموقع الألماني. 

ويعمل فيبر على تحقيق أغلبية برلمانية دون حزب الخضر منذ أكثر من عامين، ولا يزال لدى حزب الخضر 53 مقعدًا في البرلمان الأوروبي.

وتعكس المفوضية ميل الاتحاد الأوروبي إلى اليمين منذ الانتخابات الأوروبية، يونيو الماضي، إذ حقق اليمين واليمين المتطرف مكاسب في دول أعضاء رئيسية مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا.

تركيز على الاقتصاد

ووعدت رئيس المفوضية بتحفيز الاقتصاد الأوروبي الضعيف مرة أخرى، قائلة: "إن حريتنا واستقلالنا يعتمدان أكثر من أي وقت مضى على قوتنا الاقتصادية، في إشارة إلى المنافسة من الولايات المتحدة والصين، ولذلك ستقدم المفوضية القوانين التي تهدف إلى منح الشركات الناشئة الرقمية وصولًا أفضل إلى الاستثمارات".

ومن المتوقع أيضًا أن يقوم نائبا أورسولا فون دير لين، ستيفان سيجورني وتيريزا ريبيرا، بوضع حزمة تشريعية لتحويل الصناعة في أوروبا إلى الكهرباء والهيدروجين، وبالتالي جعلها أكثر ملاءمة للمناخ، وينبغي للجنة أيضًا أن تشجع إعادة تدوير المواد الخام المهمة.

وعن صناعة السيارات، قالت فون دير لاين: "صناعة السيارات في أوروبا مصدر فخر لأوروبا، إذ تعتمد عليها ملايين الوظائف، وعلينا أن نضمن استمرار إنتاج سيارات المستقبل في أوروبا".

تعزيز صناعة الأسلحة

وفي ضوء الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، دعت فون دير لاين إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، وتنفق روسيا ما يصل 9% من ناتجها الاقتصادي على الدفاع، بينما ينفق الاتحاد الأوروبي 1.9 % فقط، وهناك خطأ ما في هذه المعادلة، إنفاقنا الدفاعي يحتاج إلى زيادة.

وشددت رئيس المفوضية الأوروبية على أنه لتحقيق ذلك، يجب أيضًا تعزيز صناعة الأسلحة ويجب أن تكون هناك مشروعات دفاعية أوروبية مشتركة.

ولهذا السبب عينت رئيس الوزراء الليتواني السابق أندريوس كوبيليوس، مفوضًا أول للدفاع، مؤكدة أنه ومنسق السياسة الخارجية الجديد للاتحاد الأوروبي كاجا كالاس يرغبان في تقديم ورقة استراتيجية دفاعية في أول 100 يوم لهما في المنصب.

وقدرت مفوضية الاتحاد الأوروبي مؤخرًا الحاجة الإضافية للدفاع بنحو 500 مليار يورو على مدى 10 سنوات.