أعربت حركة حماس، اليوم الأربعاء، عن التزامها بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة، وقالت "إنها معنية بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنيًا"، وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة، مضيفة أنها تتابع مجريات الاتفاق في لبنان.
أشادت "حماس"، بالدور المحوري الذي تلعبه المقاومة في لبنان، إسنادًا لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجسام التي بذلها حزب الله وقيادته.
وثمّنت في بيانها، صمود الشعب اللبناني الشقيق، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال وعدوانه الغاشم، سائلين الله تعالى أن يحفظ لبنان وشعبه من كل مكروه وسوء.
وقالت إن قبول الاحتلال بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها، هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها.
وأكدت أن هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها، ومطمئنون لاستمرار محور المقاومة في دعم الشعب الفلسطيني، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة.
وأشادت بملحمة الثبات والإباء التي يسطّرها الفلسطينيون في قطاع غزة، على مدار أكثر من عام، وشدت على أياديهم وهم يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحاتٍ مشرقة في تاريخ شعبنا النضالي المتواصل، وإنَّنا معهم كالجسد الواحد في خندق الدفاع عن أرضنا ومواجهة مخططات العدو، وعلى عهد الوفاء لهم حتى وقف العدوان.
ودعت الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال لوقف عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ستبقى على العهد متمسكة بالثوابت الوطنية وحقوق الشعب المشروعة، مدافعة عن الأرض والمقدسات، حتى دحر الاحتلال وزواله، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.