اطلع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، من قائد الجيش العماد جوزيف عون، على خطة تعزيز انتشار الجيش في الجنوب.
وقال وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، خلال اللقاء: "من المقرر زيادة عدد قوات الجيش اللبناني في الجنوب إلى 10 آلاف عسكري"، مشيرًا إلى أن "الحكومة ملتزمة بالقرارات الدولية وأن سيادتنا تقوم على وصول الجيش إلى الحدود الجنوبية".
وأضاف وزير الدفاع اللبناني، "لن يكون هناك إلا الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على الأراضي اللبنانية".
لا صدام ولا خلاف
وتابع وزير الدفاع اللبناني: "الكلام عن حرية التحرك للاحتلال الإسرائيلي في لبنان يناقض مضمون ما نشر في الاتفاق المؤلف من 13 بندًا، الذي لا ينص على هذا الموضوع، ونحن لن نقبل به، وما هو منصوص عنه في الاتفاق يقول بحق الجانبين في الدفاع عن النفس".
وردًا على سؤال "كان الجيش سيصطدم مع "حزب الله"، أوضح وزير الدفاع اللبناني: "لا نتكلم عن صدام إنما عن استقرار البلد وعن السيادة وعن انتشار الجيش لحفظ البلد وأن يحفظ الجنوب ويصل إلى الحدود مجددًا ليقف على حدود الوطن مدافعًا عنها، وسنسعى كل يوم ليكون أقوى وأقدر على حفظ وصون وسلامة وأمن لبنان وشعبه".
وسئل عن توقيت بدء الجيش تنفيذ خطة الانتشار، فأجاب، أن هذه الخطة هي التي ستناقش اليوم في مجلس الوزراء وقائد الجيش سيعرض كل المراحل".
وحول إن كان متفقًا أو مختلفًا مع قائد الجيش حول خطة الانتشار، لفت إلى أن "لا خلاف مع قائد الجيش، إلا عندما تكون هناك أمور تخرج عن السياق الدستوري والقانوني، وعدا ذلك نحن في موقف واحد لحفظ وصون البلاد".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيز التنفيذ في الرابعة فجر اليوم.
ولم ترد تقارير فورية عن أي خرق للاتفاق.
وينص الاتفاق على وقف مبدئي للقتال لمدة شهرين، فيما تعهدت الولايات المتحدة وفرنسا، في بيان مشترك بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان، بقيادة الجهود الدولية من أجل بناء قدرات الجيش اللبناني ودعم الاقتصاد اللبناني.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن مساء أمس الثلاثاء، أن لبنان والاحتلال الإسرائيلي وافقا على وقف لإطلاق النار، سيدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء، متوجهًا بالشكر إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على جهوده من أجل التوصل إلى الاتفاق.
وتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من عام، زادت وتيرته منذ نهاية سبتمبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص.