أكد نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اليوم الأربعاء، أن لبنان يدخل مرحلة جديدة بعد وقف إطلاق النار، مشددًا على أهمية تعزيز حضور الجيش اللبناني في جنوب البلاد، والعمل على إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.
وقال "ميقاتي"، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة اللبنانية: "نحن أمام يوم جديد نأمل أن يحمل السلام والاستقرار إلى لبنان ونعلق آمالنا على الجيش في بسط سيطرة الدولة على ربوع الوطن".
وتابع: "اليوم نبدأ مرحلة تعزيز حضور الجيش في الجنوب، ملتزمون بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 لتحقيق الاستقرار على الخط الأزرق، ونستعيد ثقة العالم بنا ونعيد ثقة اللبنانيين بالدولة.
ودعا إسرائيل إلى الانسحاب من جميع المناطق التي احتلتها، مضيفًا أن الحكومة ستعمل بكل إمكانياتها لضمان سيادة لبنان وأمن مواطنيه، ومؤكدًا المرجعية الأمنية للجيش اللبناني بما يسقط الحجج التي يختبئ خلفها الاحتلال.
وثمّن جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وتعاونه مع الحكومة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، كما ثمّن جهود الجيش وأشاد بدوره في إعادة الأمن والاستقرار إلى الجنوب اللبناني، مضيفًا أن هناك 46 شهيدًا وعددًا من المصابين في صفوف الجيش اللبناني جراء الحرب الإسرائيلية.
وتقدم بالشكر للدول الشقيقة والصديقة التي أسهمت في وقف إطلاق النار، مؤكدًا تمسك لبنان بسيادة الدولة "برًا وبحرًا وجوًا"، والتعاون مع قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني.
وفيما يتعلق بمستقبل لبنان، قال "ميقاتي": "سنضع خلافاتنا جانبًا ونتطلع نحو المستقبل، وسنعمل مع المجتمعات الصديقة على إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة".
وأضاف أن المسؤولية كبرى وجماعية، داعيًا جميع القوى السياسية إلى الانخراط في ورشة الإصلاح وترك الخلافات وراءهم، "طوينا مرحلة من أقصى مراحل المعاناة التي عاشها اللبنانيون على مدار تاريخهم".
وتابع: "نأمل إعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية، والحكومة لم تتوانِ عن الاضطلاع بدورها منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية".