الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مروة الأطرش: المسرح قادر على توحيد الشعوب ومعالجة أوجاعهم

  • مشاركة :
post-title
مروة الأطرش

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

ورثت الفنانة السورية مروة الأطرش، جينات الفن من أجدادها فريد الأطرش وأسمهان، وعشقت خشبة المسرح من خلال والدها الفنان ممدوح الأطرش، لتنطلق في سن مبكرة إلى عالم الفن محققة نجاحات في مختلف الأفرع الفنية، إذ شاركت في عدد من الأعمال المسرحية المهمة التي حققت من خلالها نجاحًا على المستويين النقدي والجماهيري، وحازت من خلالها على جوائز مختلفة مثل عرض "الدب" إخراج مجدي المقبل، مونودراما "اليوم الأخير"، والتي حصلت بها على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، إضافة إلى جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البحر الأبيض المتوسط بتونس.

العروض المسرحية التي شاركت بها مروة كانت دافعًا لها للتواجد في مهرجانات عربية عديدة، كان آخرها مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وأيام قرطاج المسرحية الذي يقام حاليًا، كما كانت عنصرًا داعمًا لوالدها الذي كرم في المحفلين الدوليين.

مكانة المسرح السوري

تفخر مروة بإنجاز والدها الفني ممدوح الأطرش؛ لذا كانت حريصة على أن تسجل هذه اللحظات بنفسها من خلال مرافقتها له من شرم الشيخ إلى قرطاج، وحول ذلك تقول: "التكريم مهم للفنان فهو لحظة مميزة في مسيرة والدي الذي قدّم الكثير من الأعمال المسرحية في الوطن العربي، والاحتفاء به تقدير لجهوده وإسهاماته الكبيرة في تطوير المسرح، ويعكس مكانة المسرح السوري في العالم العربي، ويؤكد أن الفن الحقيقي يبقى خالدًا".

مروة التي بدأت مشوارها مع الإخراج، من خلال الورش المسرحية التي نظمتها للطلاب في نهاية كل ورشة، تؤكد أن الإخراج أصبح بالنسبة لها شغف يتزايد مع الوقت، واتجهت من خلاله إلى تطوير مهاراتها فيه بشكل احترافي، متجاوزة فكرة الإنتاج البسيط إلى تقديم أعمال أكثر تعقيدًا وعمقًا".

تجربة إنسانية

تؤمن مروة الأطرش بأن المسرح هو مساحة لا نهائية للتجريب والإبداع، حيث تقول: "التجريب هو الذي يجعل المسرح حيًا ومؤثرًا، وأنا أميل إلى المسرح الترفيهي الذي يثير التفكير والتساؤل لدى الجمهور، بعيدًا عن العروض التقليدية، فالمسرح هو المكان الذي يتيح للإنسان التعبير عن مخاوفه وأحلامه بكل صدق".

كما ترى أن "أبو الفنون" يتمتع بقدرة على توحيد الشعوب ومعالجة أوجاعهم النفسية، خصوصًا في ظل الأزمات والحروب التي تعاني منها المجتمعات العربية وتقول: "المسرح العلاج الحقيقي للروح".

تفخر مروة بانتمائها إلى عائلة الأطرش الفنية، حيث تعتبر الفنانة الراحلة أسمهان مصدر إلهام كبير لها وتقول: "أسمهان جمعت بين الإبداع الفني والتأثير بحقبة تاريخية مهمة، وكانت رمزًا للإبداع"، وأشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذا الإرث، فأسمهان قدوة لكل فنان عربي.

تدين مروة لمصر، التي منحتها الفرصة لإثبات نفسها كممثلة وفنانة وتقول: "مصر نقطة تحول رئيسية في مسيرتي، حيث ساعدتني في الانطلاق بقوة نحو تحقيق طموحاتي الفنية".