استبعد السيناتور الجمهوري مايك راوندز في مجلس الشيوخ وأحد كبار حلفاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فكرة التفاوض على اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، قائلًا إن الكرملين "لا يمكن الوثوق به، وسيرى أي مقترحات سلام كعلامة على ضعف الغرب".
وأثناء حديثه في منتدى "هاليفاكس" للأمن الدولي، قال السيناتور الجمهوري مايك راوندز عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "بقدر ما أود أن أصدق أننا قادرون على التفاوض مع طاغية، فإنني أشك في أننا ربما نخدع أنفسنا".
وأضاف: "هذا الطاغية، إذا عرضت عليه جزءًا من بلد حر، هل تعتقدون أنه سيتوقف؟.. أتمنى لو أستطيع أن أقول إن هناك طريقة سهلة للخروج، لكن لا يوجد شيء من هذا القبيل"، كما نقلت عنه صحيفة "بوليتيكو".
ولا تزال التعليقات العاطفية التي أدلى بها راوندز، وأكد أنها لا تمثل موقف إدارة ترامب القادمة، تمثل وجهة نظر مختلفة تمامًا في الحزب الجمهوري عن تعهدات ترامب بالتوسط في اتفاق سلام مع روسيا في غضون أيام من توليه الرئاسة.
في الوقت نفسه، تعكس تعليقات السيناتور الجمهوري وجهة نظر مؤيدة لأوكرانيا، التي تحظى بقبول واسع النطاق في كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ.. "حتى لو كانت معسكرات أخرى في عالم MAGA (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) تدفع ترامب إلى خفض المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا عندما يتولى منصبه في يناير المقبل".
جاء حديث "راوندز" بعد أن أعربت هانا هوبكو، وهي زعيمة المجتمع المدني الأوكراني وعضوة سابقة في البرلمان، عن إحباطها من الوقت الذي استغرقته الولايات المتحدة للموافقة على نقل الأسلحة وتخفيف القيود على استخدامها.
وقد عبّر "راوندز" عن الشعور نفسه بقوله: "أشعر بالإحباط الشديد لأننا لم نتمكن من تزويدهم بكل المعدات التي يحتاجون إليها، وكل أنظمة الأسلحة التي يحتاجون إليها، من أجل الرد على الطغيان المطلق القادم من روسيا. أتساءل لماذا لم نبذل المزيد من الجهد بسرعة أكبر مما فعلنا؟".
وعزّزت هذه الجولات من شكوك بعض المسؤولين الغربيين بشأن احتمال نجاح تعهدات ترامب بإنهاء الحرب في وقت مبكر من إدارته ــ على الرغم من حرص المسؤولين على عدم انتقاد ترامب بشكل مباشر في تقييماتهم علنًا؛ وفق "بوليتيكو".
تطورات كبرى
على هامش المؤتمر المقام في كندا، أشار الأميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، للصحيفة، إلى أنه "يتعين علينا الاستمرار في دعم أوكرانيا".
وأضاف: "هناك الكثير على المحك، ولا أستطيع تخيّل أن من مصلحة الولايات المتحدة أن ترى بوتين يخرج من هذه المفاوضات فائزًا".
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة تقديم مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها لنحو 450 مليون دولار.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في بيانٍ، إن الحزمة الجديدة شملت صواريخ اعتراضية لأنظمة الدفاع الجوي وذخائر مدفعية ومركبات مدرعة وأسلحة مضادة للدبابات.
كما أعلنت "البنتاجون"، اليوم السبت، أنه من المتوقع مشاركة جنود كوريا الشمالية الموجودين في روسيا قريبًا في حرب أوكرانيا.
وفى وقت سابق، أكدت ميرا راب هوبر، المساعدة الخاصة للرئيس الأمريكي بمجلس الأمن القومي، أن الولايات المتحدة تعتقد أن زيادة التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية سيشكل "تحديا خطيرا" في السنوات المقبلة.
وأشارت "هوبر" إلى أن "الآلاف من العسكريين الكوريين الشماليين يوجدون على الأراضي الروسية". لذلك، منح الرئيس الأمريكي جو بايدن الإذن للقوات الأوكرانية باستهداف القوات الكورية الشمالية بالأسلحة الغربية، إذا دخلت إلى أراضي أوكرانيا.