الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السرد أداة للصمود.. القضية الفلسطينية واللبنانية حاضرة بندوات "القاهرة السينمائي"

  • مشاركة :
post-title
ندوة "السرد كأداة للصمود: قصص الهوية والبقاء"

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

لا تزال القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في فعاليات النسخة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي، وفي فعالية تضامنية جديدة، اليوم الخميس، تحدث عدد من نجوم لبنان وفلسطين ضمن ندوة "السرد كأداة للصمود: قصص الهوية والبقاء" عن دور الفن والصعوبات التي تواجه توصيل صوت القضية الفلسطينية ومعاناة اللبنانيين للعالم.

بدأت الندوة بدقيقة حداد على أرواح شهداء غزة ولبنان، وقالت الفنانة والمخرجة درة زروق: "القضية الفلسطينية مهمة ولها تأثير كبير على العالم كله، وعلى الرغم من تضامن العديد معها، لكن سمعت أشياء مؤلمة من شخص يتضامن مع الكيان الصهيوني، عندما قال لا يوجد شيء يُسمى فلسطين، وهنا وجدت أن هناك محاولة لطمس الهوية الفلسطينية بشكل صعب، ولكن لن نصمت على ذلك".

ندوة "السرد كأداة للصمود: قصص الهوية والبقاء"

وقالت المخرجة اللبنانية ميريام الحاج: "أنا ضد من يقول ألا نُقيم السينما الفلسطينية واللبنانية فنيًا، فأنا في هذه المهنة منذ 15 عامًا، وعملنا في أفلام سينمائية ووثائقية وطورنا من أنفسنا حتى نليق بمستوى السينما العربية، وبالتالي لا أتحمل من يقول لا نتحدث عن الفيلم الفلسطيني، كيف تم تصويره وتنفيذه، والمهم أنه يوصل رسالته فقط، فهذا خطأ لأن القائمين على هذه الأعمال كانوا في المجال منذ سنوات حتى يطوروا من السينما العربية، ولا بد من دعم المخرجين العرب بالنقد البناء حتى يطوروا من أنفسهم ويقدموا نظرات مختلفة للقضية".

وتحدثت المخرجة الفلسطينية مي عودة عن الصعاب التي تواجه المبدعين بفلسطين، قائلة: "الفيلم الفلسطيني يقابل العديد من المشكلات في التوزيع، لاعتبارات كثيرة للغاية، وبالتالي لا بد من التفكير خارج الصندوق وهو كيفية إنتاج أفلام ونشرها على نطاق واسع، خاصة ونحن أصبحنا في زمن التكنولوجيا وبالتالي لا بد من استخدامها في نشر أفلامنا، ولذلك فكرنا كمؤسسة السينما الفلسطينية وأصبح لدينا منذ 4 سنوات منصة الفيلم الفلسطيني، وفي يوم الأربعاء أسبوعيًا الساعة الخامسة بتوقيت فلسطين، يبث فيلم فلسطيني لمدة أسبوع مجانًا، حتى يشاهده الجميع وحققت الأفلام مشاهدات عالية".

فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي

وتابعت: "بعد السابع من أكتوبر 2023، جمعنا الأفلام التي تحدثت عن غزة والقضية الفلسطينية منذ السبعينيات حتى يومنا هذا، لكي نثقف جميع الأجيال الجديدة، تعليميًا وفنيًا، وإذا أراد أحد عرضها على مستوى العالم، من الممكن أن يبعث لنا رسالة، وسنلبي النداء على الفور، فنحن مسؤولين عن نشر القضية الفلسطينية، وممتنة للشعوب التي تتضامن مع القضية، ولا بد من كسب هذا التضامن والدفاع عن هويتنا عربيًا".

وشددت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار على أنه لا بد من نشر الوعي بالقضية الفلسطينية على نطاق واسع، إذ قالت: "أحرص في أفلامي على تقديم شكل مختلف للقضية الفلسطينية وليس في إطار واحد، فأنا أشارك في العديد من المهرجانات العالمية وأحضر فعالياتها ولن نصمت لأننا أصحاب القضية ولا بد من الدفاع عنها".