اختار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب، ليندا ماكماهون، المؤسس المشارك لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية (WWE)، والرئيسة المشاركة لفريقه الانتقالي، لتكون وزيرة التعليم في إدارته المقبلة.
وفي بيانه، أشاد ترامب بـ"العمل المذهل" -حسب وصفه- الذي تقوم به ماكماهون. وقال: "بصفتها وزيرة للتعليم، ستقاتل ليندا بلا كلل لتوسيع نطاق "الاختيار" إلى كل ولاية في أمريكا، وتمكين الآباء من اتخاذ أفضل القرارات التعليمية لعائلاتهم".
وأكد: "سنعيد التعليم إلى الولايات المتحدة، وستقود ليندا هذا الجهد".
ووعد ترامب خلال حملته بإغلاق وزارة التعليم وإعادة الكثير من صلاحياتها إلى الولايات. لكنه لم يوضح كيف سيغلق هذه الوكالة الفيدرالية التي أنشأها الكونجرس في عام 1979؛ ومن المرجح أن يتطلب تفكيكها اتخاذ إجراء من الكونجرس مرة أخرى.
مناصرة ترامب
تم تعيين ماكماهون رئيسة لفريق الانتقال في أغسطس الماضي، بعد أن تبرعت بمبلغ 814.600 دولار لحملة ترامب لعام 2024 اعتبارًا من يوليو الماضي.
قبلها، عملت في إدارته الأولى كمديرة لإدارة الأعمال الصغيرة من عام 2017 إلى عام 2019. كما ترأست ماكماهون America First Action، وهي لجنة عمل سياسية فائقة دعمت حملة إعادة انتخاب ترامب، حيث جمعت 83 مليون دولار في عام 2020.
أيضًا، قدّمت "ماكماهون" الرئيسة التنفيذية السابقة لاتحاد المصارعة -التي شاركت في تأسيسه مع زوجها فينس- 6 ملايين دولار لمساعدة ترشح ترامب، بعد حصوله على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2016، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
مهتمة بالتعليم
على الرغم من أنها أعربت عن دعمها للمدارس المستقلة واختيار المدارس، تعتبر ماكماهون شخصية غير معروفة نسبيًا في دوائر التعليم بالولايات المتحدة؛ رغم أنها أمضت سنوات في مجلس أمناء جامعة "القلب المقدس" في ولاية كونيتيكت.
وقد عملت المرشحة لتولي الوزارة في مجلس التعليم كونيتيكت لمدة عام بدءا من عام 2009. وقد أخبرت المشرعين في ذلك الوقت أنها كانت مهتمة بالتعليم طوال حياتها، وكانت تخطط ذات يوم لتصبح معلمة "،وهو الهدف الذي سقط جانبًا بعد زواجها"، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
في أكتوبر الماضي، ورد اسم ماكماهون في دعوى قضائية تتعلق بالاتحاد العالمي للمصارعة. التي تزعم أنها، وقادة آخرين في الاتحاد، سمحوا بالاعتداء الجنسي على صبية صغار على يد معلق على الحلبة، وهو رئيس طاقم الحلبة السابق في الاتحاد العالمي للمصارعة الحرة ميلفين فيليبس الابن.
وحسب "الجارديان"، تزعم الشكوى على وجه التحديد أن عائلة ماكماهون "كانت على علم بالاعتداء وفشلت في وقفه".
وقال محامي عائلة ماكمهون للنسخة الرياضية من صحيفة "يو إس إيه توداي" إن هذه الاتهامات هي "ادعاءات كاذبة" نابعة من تقارير يعتبرها الزوجان "سخيفة وتشهيرية ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
بعدها، استقالت ماكماهون من منصبها كرئيسة تنفيذية لاتحاد المصارعة لتدخل عالم السياسة. حيث ترشحت مرتين لمقعد مجلس الشيوخ في ولاية كونيتيكت، لكنها خسرت في عام 2010 أمام ريتشارد بلومنثال وفي عام 2012 أمام كريس مورفي.
ومنذ عام 2021، كانت ماكماهون رئيسة لمجلس إدارة معهد "أمريكا أولا" للسياسة -وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن- ورئيسة لمركز العامل الأمريكي التابع للمعهد.