الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرجتا "حالة عشق": جسدنا معاناة الفلسطينيين في رحلة "غسان أبو ستة" عن طب الحروب

  • مشاركة :
post-title
بوستر فيلم "حالة عشق"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

كانت رحلة حياة غسان أبو ستة أول طبيب عربي يضع منهاجًا دراسيًا متخصصًا عن "طب النزاع والحروب"، لمساعدة الأطباء الجدد على إجراء التدخلات الجراحية لمصابي الحروب سواء كانت جسدية أم نفسية، مثار اهتمام المخرجتين الفلسطينيتين كارول منصور ومنى خالدي، من خلال فيلمهما التسجيلي "حالة عشق"، إذ سعيا للاقتراب من حياة هذا الرجل صاحب أشهر الخطابات من أمام مستشفى المعمداني، عقب المجزرة التي وقعت 17 أكتوبر 2023، واستكشاف كواليس الفترة التي قضاها في غزة، بجانب حياته كأب وعلاقته بأبنائه، إضافة إلى تسليط الضوء على رحلاته المتكررة إلى غزة في أثناء الحروب.

صدفة

تؤكد المخرجة الفلسطينية كارول منصور لموقع "القاهرة الإخبارية"، أنها لم تكن وصديقتها المخرجة منى خالدي تخططان لهذا العمل إذ إن فكرته جاءت بالصدفة البحتة: "غسان أبو ستة صديق مقرب لنا وعندما وقعت آخر حرب في غزة "7 أكتوبر"، ذهب إلى غزة لأنه اعتاد العودة إلى فلسطين في أوقات الحروب لمساعدة المصابين من شعبه، وبعدها تبادلنا الرسائل وعندما علمنا أنه مسافر إلى عمان قررنا مقابلته وبدأ يحكي لنا ما حدث في غزة، ومشاعره وأحاسيسه وأفكاره، ومن هنا فكرنا أنا ومنى خالدي أن نقدم فيلمًا تسجيليًا عن حياة هذا الرجل المناضل الذي عاصر العديد من الحروب في فلسطين".

غسان أبو ستة والمخرجة كارول منصور

تضيف: "أردنا تسليط الضوء على جوانب مختلفة لا يعلمها الكثيرون من خلال شخصية هذا الرجل المناضل، الذي شهد العديد من المآسي في غزة، خصوصًا بالمستشفيات كونه طبيبًا يقابل كل الحالات المصابة من الحروب أو التي توفيت، ومن هنا نبرز معاناة الشعب الفلسطيني وما يحدث له الآن من إبادة جماعية، وحتى الآن لم تتوقف الحرب التي بدأت 7 أكتوبر العام الماضي".

وتابعت: "الفيلم لم يتتبع حياة الطبيب الفلسطيني فحسب، لكنه رصد مدى تأثير تصرفاته وقراراته على أهله، الذين يتملكهم الخوف بمجرد أن يقرر في كل حرب الذهاب إلى فلسطين، لمساعدة شعبه ورغم قلقهم وخوفهم لكنهم في الوقت نفسه يقدرون واجبه تجاه وطنه".

لقطة من الفيلم التسجيلي "حالة عشق"

كواليس العمل

تشير المخرجة الفلسطينية منى خالد إلى أن كواليس العمل كانت مليئة بالتغيرات، إذ تقول: "التحضير كان يحدث ونحن نعمل على الفيلم بسبب تطور الأحداث في غزة يوميًا، لذا كانت هناك تطورات كثيرة في العمل، لكننا حرصنا على التركيز على حياة هذا الشخص ورحلته مع 7 أكتوبر، وكيف تحول من طبيب إلى إعلامي يسلّط الضوء على معاناة شعبه ويرفع صوت الفلسطينيين".

وتضيف: "واجهتنا عدة صعوبات في تمويل الفيلم ولكن مساعدات من أناس كثيرة سواء من الوطن العربي أو خارجه كانت داعمة لنا، فهم أناس أردوا خروج هذا العمل للنور ليصل إلى العالم كي يعرفوا ما يحدث في غزة من معاناة وظلم وإبادة".

الطبيب غسان أبو ستة

دور السينما

تؤكد كارول منصور أن للسينما دورًا مهمًا في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية، من خلال طرحها بشكل مُبسط وقريب للجمهور، إذ تقول: "عندما تسمع الصوت وترى الصورة تتأثر أكثر وتفكر فيما يحدث، وهذه هي وسيلتنا الوحيدة للتعبير عن غضبنا لما يحدث في غزة، ونتمنى أن يصل صوتنا للعالم".

وتضيف: "سعدنا للغاية بعرض الفيلم في الدورة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي، لكونه من أعرق المهرجانات في الشرق الأوسط، ويجمع العديد من مختلف الجنسيات وكان من المهم أن ينطلق الفيلم من مصر".