الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحلام المستوطنين في مهب الريح.. شكوك إسرائيلية حول موافقة ترامب على مخطط "ضم الضفة"

  • مشاركة :
post-title
الاحتلال يكثف الاستيطان في الضفة منذ 1967

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بينما يرى اليمين الإسرائيلي المتطرف والمؤيدون للاستيطان، أن فوز دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة، فرصة لتنفيذ "مخطط الضم"، يقول كبار الجمهوريين إن الرئيس المنتخب يعارض تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ونسبت الصحيفة لما قالت إنه عضو جمهوري بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي، ومقرب من الرئيس المنتخب، إن "ترامب لن يوافق على الضم"، ووصف مثل هذه الخطوة بأنها "خطأ لإسرائيل" من شأنها أن تزيد مكانتها الدولية سوءًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات السيناتور الجمهوري، تأتي في أعقاب تكهنات بأن التعيينات الأخيرة التي أجراها ترامب، بما في ذلك تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل، تشير إلى دعم الضم.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، ذكرت قبل أيام، أن السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي، مسيحي إنجيلي يؤيد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، ووصف حل الدولتين في فلسطين بأنه "غير قابل للتطبيق". وخلال زيارة إسرائيل، عام 2017، قال هاكابي: "لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية.. لا يوجد شيء اسمه مستوطنات، بل هي مجتمعات وأحياء ومدن.. ولا يوجد شيء اسمه احتلال".

وذكرت "الجارديان" أن السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، الذي رشحه ترامب لمنصب وزير الخارجية الأمريكي المقبل، يعارض وقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت الصحيفة عن إليز ستيفانيك، المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وصفها للمنظمة الدولية بأنها "بؤرة لمعاداة السامية"، بسبب إدانتها للإبادة الإسرائيلية في غزة.

ويعتبر بيت هيجسيث، وزير الدفاع المحتمل، مسيحيًا إنجيليًا آخر يحمل وشمًا لرموز وشعارات مسيحية غالبًا ما ترتبط بالحروب الصليبية واليمين المتطرف.

ويرى اليمين المتطرف في إسرائيل، أنّ كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترامب الجديدة، يمثلون "فريق الأحلام" الذي سيقدم فرصة فريدة، خاصة لتوسيع قبضة الاحتلال على الأراضي المحتلة، وإنهاء أي احتمال لقيام دولة فلسطينية بشكل دائم.

وعلقت دانييل لوريا، المدير الذي يتحدث باسم منظمة "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، على ترشيحات ترامب، قائلة: "لم يكن بإمكان إسرائيل أن تطلب أي شيء أكثر من هذا".

وأشارت "الجارديان" إلى أن الأحزاب المؤيدة للاستيطان تشغل مناصب رئيسية في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وفي الأسبوع الماضي، قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية اليميني المتطرف، المدافع الصريح عن توسيع المستوطنات، إن عام 2025 سيكون "عام السيادة في يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة بالمصطلحات التوراتية التي يستخدمها الإسرائيليون اليمينيون وأنصارهم في الولايات المتحدة، ومشيرًا إلى الأمل في ضم الأراضي المحتلة.

لكن في حين يستعد عناصر اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال والمستوطنون لدفع خطط الضم في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن احتمال الاعتراف الأمريكي يظل غير مؤكد، مشيرة إلى محللين يقولون إن الاعتراف الأمريكي قد يتوقف على تقديم تنازلات للفلسطينيين، كجزء من صفقة أوسع نطاقًا بقيادة ترامب، وهو ما لن يفعله سيموتريتش وحليفه اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن جفير.