يسعى ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، إلى إعادة الهدوء للأسواق المالية الإنجليزية بعد أن أثارت سلفه ليز تراس عديدًا من الاضطرابات الاقتصادية خلال فترة ولايتها التي استمرت 7 أسابيع، من خلال حزمة ضخمة من التخفيضات الضريبية غير الممولة التي أدّت إلى انخفاض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي.
يعمل رئيس الحكومة البريطاني على علاج الآثار المدمرة التي ضربت الاقتصاد البريطاني من خلال بناء احتياطي في المالية العامة، بالإضافة إلى وضع خطة اقتصادية لسد العجز في الميزانية البريطانية الذي ربما يترتب عليه زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق تصل إلى 50 مليار جنيه إسترليني.
وبحسب ما أشارت صحيفة "بيزنس إنسايدر" نقلًا عن مصادر خاصة، فإن سوناك ووزير الخزانة جيريمي هانت، يريدان ارتفاعًا إضافيًا فوق الفجوة المالية البريطانية البالغة 35 مليار جنيه إسترليني؛ حتى تكون للحزمة مصداقية مع الأسواق، ويستلزم ذلك تخفيضات في الإنفاق، وزيادات ضريبية تقترب من 50 مليار جنيه إسترليني، وهو رقم متداول على نطاق واسع في وسائل الإعلام البريطانية.