الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"دخل الربيع يضحك" تجربة مصرية تضفي الأمل بـ"القاهرة السينمائي"

  • مشاركة :
post-title
ندوة فيلم "دخل الربيع يضحك"

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

من رباعيات الراحل صلاح جاهين "دخل الربيع يضحك لقاني حزين"، اختارت الكاتبة والمخرجة نهى عادل، اسم فيلمها الروائي الأول المصري "دخل الربيع يضحك"، الذي عُرض ضمن فعاليات النسخة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي في المسابقة الدولية، وتدور أحداثه خلال فصل الربيع، متناولًا 4 حكايات مختلفة ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية، وسط الضحكات الظاهرة، لكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية يأتي خريف غير متوقع ليختتم القصص.

رغم فكرة الفيلم البسيطة إلا أن المخرجة والمؤلفة نهى عادل استغرقت 3 أعوام لكتابته، حسبما أوضحت في ندوة عن الفيلم التي أقيمت ظهر اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنها صاغت الفكرة معتمدة على نوع من التماهي مع فصل الربيع وطبيعته في مصر ودخلته المبهجة وحقيقته القاسية في العواصف، مثل الأزمات التي حدثت ثم ظهرت الحقائق وقسوتها، ليتم إنهاء العمل بدخول فصل الخريف وكأنها تعطي الأمل وبداية جديدة للجمهور.

اعتمدت المخرجة الشابة على أن تكون القصة طبيعية والأبطال أيضًا، لذا اختارت الممثلين من أصدقائها وأقاربها وجيرانها، الذين تربطها بهم علاقة وطيدة، إذ قالت: "عرضت عليهم الفكرة ولم يترددوا في دعمي، وكانت جلساتنا بعيدة عن التصوير حتى نكون على طبيعتنا، وتعاملت معهم بعفوية حتى يكون أداؤهم طبيعيًا أيضًا، لذلك قدمنا شخصيات حقيقية لأن لديهم تصالحًا نفسيًا مع أنفسهم".

وأضافت المخرجة المصرية: "اخترت اسم الفيلم من أشعار الراحل صلاح جاهين لأنني أشعر بأنني أشبهه، فهو رجل حزين رغم ضحكته، إذ قمت بتناول المواقف والشخصيات الحقيقية، التي كنت شاهدة عليها وقدمت الفكرة في موضوع سينمائي حتى يستمتع به الجمهور".

ندوة فيلم "دخل الربيع يضحك"

رغم أن الفيلم عبارة عن قصص حقيقية عاشتها بنفسها، إلا أن المخرجة اختارت أن تقدمها في شكل روائي وليس وثائقيًا، مرجعة ذلك إلى أن العمل الوثائقي يتطلب تصوير الشخصيات الحقيقية، وأيضًا لأنها قدمت شخصيات أخرى بخطوط درامية مختلفة، مؤكدة أنها عاشت داخل عالم الفيلم، إذ تعتقد أنه بداخلها فصل الربيع وأشياء بداخلها مكتومة، وكانت تشعر بتغيرات بسبب القسوة التي تفرضها الظروف وكان الختام بفصل الخريف كأنه نوع من الأمل.

حلم الأبطال

بينما أعربت منتجة العمل كوثر يونس عن سعادتها بعرض الفيلم في المسابقة الدولية لمهرجان مهم مثل القاهرة، موضحة أن حلم كل الأبطال كان وجودهم يكونوا في المهرجان و جزء من العرض الأول.

وتابعت قائلة: "المخرجة تحدثت معي في بداية الأمر لكي أشارك فيه كممثلة، لكنني اعتذرت أكثر من مرة، وبسبب إصرارها وافقت على دعمها كمنتجة، وأثناء فترة التصوير رفضت تأخذ أي دعم لأنه عمل أسري وليس اتفاقًا على عمل تجاري".

فيلم "دخل الربيع يضحك"
سنة أولى تمثيل

تخوض بطلة العمل ريم العقاد أولى تجاربها التمثيلية خلال هذا الفيلم رغم أنها طبيبة، حيث قالت: "سعيدة كثيرًا بهذا الفيلم، وقدمته بطبيعية شديدة، خاصة في مشهد السرقة في متجر مصففة الشعر، إذ قدمت الشخصية وكأنني بالفعل أسرق، وكانت ردود فعل الناس في المتجر طبيعية وحقيقية، وبالتالي يعتبر من أصعب المشاهد".

يشار إلى أنه يشارك في بطولة "دخل الربيع يضحك" سالي عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وكارول عقاد، ومنى النموري، وسام صلاح وروكا ياسر.