قالت كلير أونيل، وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية، اليوم السبت، إن الحكومة أعادت أربع أستراليات وأطفالهن، البالغ عددهم 13، من مخيم للاجئين السوريين إلى ولاية نيو ساوث ويلز، حسب ما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء.
وأثارت عملية الإعادة انتقادات من المعارضة الليبرالية الوطنية، وجاءت في إطار إعادة عشرات الأستراليين من النساء والأطفال من سوريا من ذوي مقاتلي تنظيم "داعش" القتلى أو المسجونين.
وأنقذت أستراليا لأول مرة ثمانية من أطفال وأحفاد اثنين من مقاتلي "داعش" القتلى من مخيم للاجئين السوريين في عام 2019، ولكنها علقت إعادة أي آخرين إلى الوطن حتى الآن.
وقالت أونيل، في بيان، إن قرار إعادة هؤلاء النساء وأطفالهن، يأتي بناءً على تقييمات فردية، بعد عمل مفصل من أجهزة الأمن القومي.
وذكرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" ومحطة "إيه بي سي" الرسمية، أمس الجمعة، أن النساء والأطفال غادروا مخيم الروج للاجئين في شمال سوريا بعد ظهر الخميس، وعبروا الحدود إلى العراق جوًا للعودة إلى الوطن.
وقالت أونيل إن إعادة هؤلاء الأستراليين جاءت بعد خطوات مماثلة من الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا وكندا.
وذكرت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، أنه ربما يتم توجيه اتهامات لبعض النساء بارتكاب جرائم إرهابية أو دخولهن سوريا بشكل غير قانوني.
ووصف بيتر داتون، زعيم المعارضة، عملية الإعادة بأنها ليست في مصلحة البلاد، وقال إن النساء اختلطن مع "أشخاص يكرهون بلدنا، ويكرهون أسلوب حياتنا".
وقال أنتوني ألبانيز، رئيس الوزراء، إن الحكومة ستواصل العمل بناءً على مشورة الأمن القومي بشأن هذه القضية.