قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن الدمار الناجم عن الفيضانات تسبب في نزوح أكثر من 3.4 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا، حسب ما نقلته وكالة "أسوشيتدبرس".
أسوأ فيضانات شهدتها نيجيريا منذ 10 سنوات
وأضافت أن أسوأ فيضانات شهدتها نيجيريا منذ عشر سنوات، أودت بحياة المئات وشردت 1.3 مليون شخص، وأثرت على أكثر من 2.8 مليون آخرين، في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، والتي يبلغ تعداد سكانها 218 مليون نسمة.
أُجبر الناجون على الفرار للمناطق المرتفعة بعد أن غمرت المياه الأراضي الزراعية والبنية التحتية، ويعيش كثيرون منهم في مخيمات للنازحين داخليًا، والتي أنشئت لمساعدة الفارّين من العنف المستشري في المنطقة، من بين مشكلات أخرى.
وقالت الناطقة باسم المفوضية أولجا سارادو، إن أزمة المناخ القائمة الآن تدمر سبل العيش، وتخل بالأمن الغذائي، وتفاقم النزاعات على الموارد الشحيحة، وتؤدي إلى النزوح، وإن "الرابط بين الصدمات المناخية والتشرد واضح ومتصاعد”.
ونوهت المفوضية بأن الحكومة في تشاد- حيث ألحقت الفيضانات أضرارًا لأكثر من مليون شخص- أعلنت حال الطوارئ.
الفيضانات تسببت في مقتل المئات
كما ذكرت المفوضية أن الفيضانات تسببت أيضًا في مقتل المئات وتشريد الآلاف في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
هطول الأمطار في غرب أفريقيا يتناقض مع أسوأ موجة جفاف يشهدها القرن الإفريقي منذ أربعين عاما.
وألقت السلطات النيجيرية باللائمة في فيضانات سبتمبر من العام الجاري، على تدفق مياه عدد من الأنهار المحلية، وهطول الأمطار بشكل استثنائي، وتصريف المياه الزائدة من سد لاجدو في المنطقة الشمالية المتاخمة للكاميرون.