الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مبعوث بايدن في بيروت.. شرط إسرائيل عقبة أمام التسوية مع لبنان

  • مشاركة :
post-title
آثار الدمار في لبنان إثر الغارات الإسرائيلية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

وصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم الثلاثاء، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، في زيارة ينظر إليها على أنها علامة على التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لكنها لا تعني أن التوصل إلى اتفاق وشيك، وفق ما ذكرت بحسب شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.

وتسعي إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، إلى الحصول على موافقة إسرائيل وحزب الله على مقترح قدمته واشنطن لطرفي الصراع، مؤخرًا.

يهدف الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف للأعمال العدائية لمدة 60 يومًا، ويُصور على أنه أساس لوقف إطلاق نار دائم، مضيفًا أن الشروط تقع ضمن حدود قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.

وينص القرار على أن الجماعات المسلحة الوحيدة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في لبنان يجب أن تكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وينص الاقتراح أيضًا على انسحاب القوات البرية الإسرائيلية العاملة في جنوب لبنان منذ أواخر سبتمبر من البلاد، ويطالب بتطبيق أكثر صرامة للقرار 1701، وفقًا لما نقلت "سي. إن. إن" عن مسؤول اللبناني، الذي أوضح أنه ما زالت هناك قضايا كثيرة عالقة لدى الجانب اللبناني، وتحديدًا حول موضوع الحرية المطلقة لإسرائيل في أن تدخل وتخرج من الأجواء والأراضي اللبنانية كما تشاء.

ورد لبنان "بشكل إيجابي" على الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله. ونقلت "سي. إن. إن" عن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، قوله إن الحكومة اللبنانية كانت تسعى للحصول على توضيحات بشأن بعض "النقاط غير الواضحة" في اقتراح وقف إطلاق النار، لكن أجزاءً كبيرة من مسودة الاتفاق تم حلها، وبعض النقاط سوف يتم توضيحها من خلال مناقشات "وجهًا لوجه" مع هوكشتاين.

وقال مسؤول لبناني لـ"سي. إن. إن"، في وقت سابق، إن السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون نقلت الاقتراح إلى الحكومة اللبنانية عبر نبيه بري رئيس مجلس النواب، مساء الخميس الماضي.

على الجانب الآخر، شكك مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات في احتمال التوصل إلى اتفاق وشيك، مشيرًا إلى أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، قد يعرض رفض حزب الله قبول طلب إسرائيل بحرية التدخل العسكري العملية التفاوضية برمتها للخطر، بحسب "سي. إن. إن".

وذكرت الشبكة الأمريكية أنه ينتظر أن تكشف زيارة هوكستين الكثير بشأن مصير المبادرة الأمريكية، وما إذا كان سيتوجه كما هو مقرر بعدها لإسرائيل لبلورة موقف موحد حيالها.

وقال مسؤول لبناني كبير لوكالة "رويترز" للأنباء، أمس الاثنين، إن لبنان وحزب الله وافقا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مع بعض التعليقات والتحفظات على المضمون، واصفًا الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال. وأكد علي حسن خليل، مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري، إن لبنان سلم رده المكتوب إلى السفيرة الأمريكية في لبنان.

ومنذ تكثيف جيش الاحتلال غاراته على جنوب وشرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت في 23 سبتمبر، باءت الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بالفشل، وتقود فرنسا والولايات المتحدة الجهود لوقف إطلاق النار.

وقال المُتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن "الولايات المتحدة عرضت مقترحات على كل من الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية. لقد رد الطرفان على المقترحات التي قدمناها".

وأوضح في تصريحات صحفية: "جرى تبادل للأفكار حول آلية التطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي نعتبر أنه يصب في مصلحة الجميع"، مؤكدًا أن واشنطن "ملتزمة بهذه العملية".

وينص القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

في موازاة ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، إن "إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية ضد حزب الله حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان".

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أمس الاثنين، إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن مقترح لوقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، لكن الإدارة الأمريكية تعتقد أن هناك تقدمًا.

ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، استشهد 3516 شخصًا على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.