ذكر رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، أن "مشروع القرار البريطاني بمجلس الأمن لم يستجب لمتطلباتنا".
وأكد البرهان، في تصريحات نقلتها عن وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أنه "السودان لن يذهب للتفاوض ولن يوقف إطلاق النار إلا بانسحاب ميليشيا الدعم السريع من كل المناطق".
وقال البرهان إن "السودان لم يوافق على قرار مجلس الأمن لأنه ينتهك سيادته"، مضيفًا أن "السودان لم يكن موافقا على مشروع القرار البريطاني أمام مجلس الأمن لأنه معيب ويخدش السيادة".
وشدد على ضرورة "وقف الحرب وخروج ميليشيا الدعم السريع لمناطق تجمعهم بعد الاتفاق عليها"، مؤكدًا أن الجيش لن يقبل بأي عمل سياسي يهدد وحدة السودان.
وأضاف البرهان، أن "الحل الوحيد أمام ميليشيا الدعم السريع هو الخروج من الأعيان المدنية وتجمعهم في مناطق آمنة"، مؤكدًا أن "مجلس السيادة السوداني لن يذهب باتجاه وقف النار ما لم يصحبه انسحاب ميلشيا الدعم السريع من المدن والقرى".
وتابع: "نرفض أي تدخل خارجي أو فرض حلول مستجلبة إلى السودان، ونشدد على أن الحرب تمضي إلى نهاياتها"، مردفًا: "النظر في الشأن السياسي بالعودة للفترة الانتقالية وتشكيل حكومة من المستقلين بالتوافق مرهون بوقف الحرب في السودان".
وناشد البرهان، "القوى السياسية بالتوحد والوقوف صفًا واحدًا ومساندة مسيرة حرب الكرامة"، مؤكدًا استمرار المعركة حتى القضاء على ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
وللمرة الثالثة فشلت بريطانيا منذ توليها رئاسة مجلس الأمن في نوفمبر الجاري، في اعتماد مشروع قرارها بشأن السودان، في مجلس الأمن، لوقف الحرب وإيصال المساعدات وحماية المدنيين.
وجاءت المبادرة البريطانية بعد فشل كل المبادرات والوساطات الإقليمية والدولية في وضع حد للأزمة الحالية ووقف نزيف الدماء.
وأمس الاثنين، أكدت الأمم المتحدة، أن "مجلس الأمن الدولي فشل في اعتماد مشروع قرار يطالب القوات المسلحة السودانية وميلشيا الدعم السريع باحترام التزاماتهما في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين وتنفيذه بشكل كامل، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل2023، بين الجيش الوطني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وميلشيا الدعم السريع المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.