قال مسؤولان أمريكيان، أمس الخميس، إن حزمة أسلحة أمريكية جديدة لأوكرانيا ستشمل نحو 50 من مركبات برادلي القتالية، وذكر أحدهما أن قيمة الحزمة ستبلغ نحو 2.8 مليار دولار.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء إن إرسال مركبات برادلي، وهي مركبة رئيسية لدى الجيش الأمريكي، إلى أوكرانيا قيد النظر، لمساعدتها في الحرب. واتهم السفير الروسي الولايات المتحدة بالتخطيط "لمسار خطير"، بحسب "رويترز".
وقال المسؤولان إنه من المتوقع الكشف عن أحدث حزمة أمنية لأوكرانيا يوم الجمعة.
وأفاد أحدهما أن حوالي 800 مليون دولار من الحزمة تأتي في إطار التمويل العسكري الأجنبي، لمساعدة أوكرانيا في الحصول على الأسلحة.
والمركبة المدرعة المزودة بمدفع قوي، والتي تصنعها شركة "بي.إيه.إي سيستمز"، من الوسائل الأساسية التي يستخدمها الجيش الأمريكي لنقل القوات في ساحات القتال منذ منتصف الثمانينيات.
ويمتلك الجيش الأمريكي الآلاف منها، ومن شأن تلك المركبة أن تمنح أوكرانيا مزيدًا من القوة القتالية في ساحة المعركة. ولكن تحرك بايدن لم يصل إلى حد إرسال دبابات أبرامز التي تطلبها كييف.
وأرسلت الولايات المتحدة مساعدات أمنية إلى أوكرانيا قيمتها نحو 21.3 مليار دولار.
وأحجم البيت الأبيض عن التعليق على حجم حزمة المساعدات الأمنية المتوقعة يوم الجمعة.
وقال سفير روسيا لدى واشنطن إن قرار إرسال مركبات برادلي أظهر أن المحاورين الأمريكيين مع موسكو "لم يحاولوا حتى الاستماع إلى دعواتنا الكثيرة للأخذ في الحسبان العواقب المحتملة لمثل هذا المسار الخطير".
وأضاف السفير أناتولي أنتونوف، في تعليقات نُشرت باللغتين الروسية والإنجليزية بصفحة السفارة الروسية على فيسبوك، إنه لا يمكن القول بعد الآن إن عمليات نقل الأسلحة ذات طبيعة دفاعية.
وتابع قائلا في تصريحات جاءت في شكل ردود على أسئلة وسائل الإعلام إن تصرفات الإدارة الأمريكية "تشير إلى عدم وجود أي رغبة في تسوية سياسية".
ورفعت الولايات المتحدة قدرات الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا. فقد شحنت إلى هناك أنظمة أسلحة أكثر تعقيدا شملت أنظمة هيمارس وكذلك أنظمة ناسامز الصاروخية المتطورة أرض-جو، وذلك مع تقدم الحرب وتغير احتياجات كييف.