الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليس آمنا في سِربه.. الصواريخ والقنابل تلاحق نتنياهو أينما وجد

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في خضم أجواء مشحونة بالاحتجاجات والتوترات الأمنية، شهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي حادثًا غير مسبوق تمثل في إطلاق قنابل مضيئة على منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

هذا الحادث الذي اعتُبر تصعيدًا خطيرًا أثار موجة من ردود الفعل داخل الأوساط الأمنية والسياسية في دولة الاحتلال مع فتح تحقيق مشترك بين الشرطة وجهاز الشاباك لاستجلاء ملابسات الحدث ومحاسبة المسؤولين، فماذا حدث بالضبط؟.. وكيف تتعامل إسرائيل مع هذا التصعيد الأمني؟

تصعيد أمني غير مسبوق

مساء أمس السبت، تعرّض منزل رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في منطقة قيسارية لقنبلتين مضيئتين أطلقتا من منطقة الكثبان الرملية القريبة من الشاطئ.

وبحسب بيان الشرطة الإسرائيلية، فإن القنابل أُطلقت باستخدام معدات عادة ما تُستخدم لإرسال إشارات استغاثة بحرية، ولم يكن نتنياهو أو أفراد عائلته في المنزل وقت وقوع الحادث، ولم يسفر الهجوم إلا عن أضرار طفيفة.

وقد أظهرت لقطات كاميرات المراقبة إحدى القنابل تسقط بالقرب من نقطة أمنية في فناء المنزل، ما دفع الشاباك والشرطة إلى فتح تحقيق مشترك، أسفر عن اعتقال ثلاثة مشتبه بهم، حيث لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن المعتقلين هم من قادة الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء، ومن بينهم ضابط احتياط.

تحقيقات أمنية واتهامات خطيرة

أكد رئيس "الشاباك"، رونان بار، أن هذا الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا وغير مقبول، مشددًا على أن الشاباك ملتزم بحماية رموز الدولة باستخدام جميع الأدوات القانونية المتاحة، وقد تم توجيه تهم خطيرة إلى المعتقلين، من بينها الحرق العمد وإطلاق مواد متفجرة بشكل غير قانوني، كما مُنع المعتقلون من التواصل مع محاميهم، مما يعكس جدية سلطات الاحتلال في التعامل مع الحادث.

من جهته، وصف محامي المعتقلين الحادث بأنه "هامشي ومبالغ فيه"، معربًا عن قلقه من تحول الاحتجاجات إلى هدف للملاحقة القانونية، أما منظمة "مصفوفة المعتقلين المغلفين"، فقد اعتبرت أن هذا التحقيق يمثل تصعيدًا جديدًا من قبل الحكومة لقمع الاحتجاجات.

حوادث أمنية سابقة

الهجوم الأخير ليس الحادث الأمني الوحيد الذي استهدف منزل نتنياهو في قيسارية. ففي الشهر الماضي، استهدفت طائرة بدون طيار المنزل، مما أسفر عن أضرار محدودة بفضل التحصينات المدرعة. وقد تبنى حزب الله الهجوم في وقت لاحق، مشيرًا إلى أنه جزء من سلسلة عمليات مخطط لها.

يذكر أن هذه الحوادث دفعت مكتب رئيس الوزراء إلى طلب تعزيزات أمنية جديدة بتكلفة تتجاوز نصف مليون دولار، في خطوة تؤكد تزايد المخاوف الأمنية بشأن استهداف رموز السلطة في إسرائيل.

ردود فعل متباينة

تعهد نتنياهو بمواصلة جهوده لتحقيق "أهدافه الأمنية"، مؤكدًا أن إسرائيل تخوض حربًا متعددة الجبهات، بما في ذلك مواجهة تهديدات إيران وحماس. وعلى الرغم من دعوات التهدئة، فإن الاحتجاجات ضد حكومته، التي تتهمها المعارضة بمحاولة سحق المعارضة الديمقراطية، تتواصل وسط أجواء من التوتر غير المسبوق.

في ختام الحادث، يبقى التساؤل مطروحًا: هل يمثل هذا الهجوم بداية لموجة جديدة من التصعيد ضد رموز السلطة في دولة الاحتلال؟ أم أنه مجرد حادث استثنائي في سياق التوترات السياسية والأمنية الراهنة؟