أمرت الجهات التنظيمية الحكومية كلية الطب في ولاية تكساس الأمريكية بوقف إذابة الجثامين البشرية، بعد استخدامها في أغراض التدريب والبحث؛ كما نشرت شبكة NBC News.
وحسب التقرير، المنشور ضمن سلسلة "التعامل مع الموتى"، وهي سلسلة تحقق في استخدام الجثث غير المُطالَب بها لأغراض البحث الطبي؛ بدا أن مركز علوم الصحة بجامعة شمال تكساس في "فورت وورث" كان "يقوم بشكل غير قانوني بالتخلص النهائي من بقايا بشرية باستخدام التحليل القلوي (إذابة الجثث)".
وتشير وثائق الميزانية لعام 2020 إلى أن مركز العلوم الصحية خطط لتثبيت وحدتين للتحلل القلوي كجزء من تجديد أوسع لمواكبة الزيادة في الجثث الواردة إلى البرنامج، بما في ذلك البقايا غير المطالب بها من مقاطعتي دالاس وتارانت.
وتُظهر وثائق الميزانية أن إذابة الجثث، بدلاً من دفع أموال لشركات خارجية لحرقها، كان من المتوقع أن يوفر للمركز مليون دولار على مدى خمس سنوات.
الجثث السائلة
يُعَد استخدام التحلل القلوي لإذابة الجثامين البشرية، المعروف أيضًا باسم "حرق الجثث بالماء"، بديلًا صديقًا للبيئة لحرق الجثث التقليدي.
وتستخدم هذه الطريقة الماء والمواد الكيميائية والحرارة لتحلل الجثة بسرعة، تاركة سائلًا يمكن سكبه في البالوعة، وبقايا جافة تشبه الرماد يمكن إعادتها إلى الأقارب، رغم أن هذا الأمر غير قانوني في ولاية تكساس، وفقًا للجنة الجنازات بالولاية.
في السنوات الأخيرة، فشلت محاولات إضفاء الشرعية على عمليات إذابة الجثامين البشرية للمتوفين في الهيئة التشريعية في تكساس في مواجهة معارضة الجماعات الدينية، بما في ذلك مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في تكساس، الذي أشار إلى أن هذه الممارسة "تفشل في معاملة الجسد بكرامة واحترام".
ولفت التقرير إلى أن المنتقدين "شعروا بالغضب من صورة الجثث المسالة التي يتم سكبها في المجاري".
وفي رسالة موجهة إلى رئيسة مركز العلوم الصحية، الدكتورة سيلفيا ترينت آدامز، قالت لجنة الجنازات إن هذه الممارسة "غير مصرح بها بموجب قانون ولاية تكساس وتشكل انتهاكًا خطيرًا للمعايير التي تحكم التخلص القانوني من بقايا الجثث البشرية".
ونقلت NBC News عن المتحدث باسم مركز العلوم الصحية، آندي نورث، أن المركز أوقف بشكل استباقي عمليات حرق الجثث بالماء في 16 سبتمبر الماضي؛ بعد الكشف عن قيام المركز بتشريح ودراسة مئات الجثث التي لم يطالب بها أحد دون موافقة الموتى أو عائلاتهم.
وقد تم تقطيع العديد من الجثث وتأجيرها لكليات طب أخرى وشركات تكنولوجيا طبية ومراكز بحثية بالجيش، الذي استخدمها لتدريب طلاب الطب والأطباء، وبعد الكشف عن الأمر، علق المركز برنامج التبرع بالجثث، وأقال المسؤولين الذين أداروه.