أخفق مجلس النواب الأمريكي، خلال الجلسة التاسعة، في اختيار رئيس له، إذ فشل النائب الجمهوري كيفن مكارثي في حسم منصب الرئيس، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وذلك في ثالث جلسات المجلس المنعقدة اليوم.
ولم يفشل مجلس النواب الأمريكي في انتخاب رئيس له في أول تصويت بنداء الأسماء منذ عام 1923، وليس من الواضح الوقت الذي قد يستغرقه الجمهوريون للخروج من مأزقهم هذه المرة، أو ما هي استراتيجية مكارثي، لتجنب سلسلة محرجة من الهزائم.
وكان "مكارثي"، أكبر جمهوري في مجلس النواب الأمريكي، قدم عدة تنازلات جديدة لزملائه المتشددين المتمردين ضده في معركة على القيادة أصابت المجلس بالشلل، في الوقت الذي أعرب فيه الجمهوريون الآخرون عن غضبهم من أن الحزب يخفق في فرصته في ممارسة السلطة.
ويحتاج "مكارثي" إلى الحصول على 218 صوتًا ليصبح رئيسًا، وكان من المفترض أن يترك ذلك مجالًا ضئيلًا للانشقاقات الجمهورية، لأن الحزب يسيطر على 222 مقعدًا، لكن مكارثي سجل عدة إخفاقات في الفوز بالمنصب، حيث لم يتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها 203، مما يمثل أقل بكثير من الأغلبية وأقل من الأصوات التي حصل عليها النائب حكيم جيفريز من نيويورك، الزعيم الديمقراطي الذي ظل تجمع حزبه موحدًا خلفه.
وقال النواب إن مكارثي، الذي أيده الرئيس السابق دونالد ترامب للمنصب، عرض إضعاف منصب رئيس مجلس النواب كطريقة لكسب أكثر من 20 جمهوريًا يمينيًا عارضوا مرارًا تغييرات عروضه، التي يحذر الحلفاء السياسيون من أنها ستؤدي إلى صعوبة المهمة.